ما هو الطب الشعبي ومحاذيره؟


ما هو الطب الشعبي ومحاذيره؟..
 
إن المتحمسين للعلاج بالأعشاب الطبية والوصفات الشعبية في مختلف أنحاء العالم بذلوا جهودا جبارة وشاقة للوصول إلى الحقيقة وكشف أسرار هذا النوع من العلاج؛ لدرجة أن هناك حاليا في أمريكا وأوروبا والصين والهند الكثير من المستشفيات والمراكز الصحية التي تقتصر فيها وسائل العلاج لجميع الحالات المرضية على النباتات والأعشاب الطبية؛ وبالطبع لابد أن تكون هناك أسباب مقنعة وراء كل هذا. وهذه الأسباب كثيرة وسنقتصر على أهمها وهى كما يلي:

1-          هناك الكثير من الحالات المرضية التي يصعب معها استخدام العقاقير الكيميائية خوفا من تدهور حالة المريض وإصابته بأعراض جانبية ضارة؛ ولذلك يفضل بعض الأطباء استعمال أسلوب العلاج بالأعشاب الطبية الذي أثبت فاعلية في علاج مثل هذه الحالات وهى كثيرة.
2-          ضرورة الإستفادة ما أمكن وبصورة أكثر عمومية من الإمكانات الطبية الطبيعية التي وهبها الله للبشرية في ذلك الكون؛ والتي تتمثل في الأعشاب الطبيعية والنباتات الطبية؛ والمياه المعدنية وأشعة الشمس والطمي والرمال والعيون الكبريتية وغير ذلك من هذه النواحي الطبيعية التي هى ضمانات –بإذن الله الشافي- من المواد الكيميائية التي يصنعها الإنسان.
3-          جاء في تقرير لمنظمة الصحة العالمية يوم 5 نوفمبر عام 1977 أنه يجب الإستفادة من مصادر الطب الشعبي لتوفير الرعاية الصحية لشعوب العالم في عام 2000؛ وأن المعالجين التقليديين وتجار الأعشاب الطبية ومواد العطارة يمارسون أعمالهم في كثير من دول العالم وأن قطاعاَ كبيرا من هذه الشعوب يلجأ إلى هذا النوع من العلاج؛ كما أن الذين يمارسون العلاج في ماليزيا لا تختلف أساليبهم الشعبية في العلاج عن الدول المتقدمة؛ إلا في الشكل فقط.
4-          إلا أن هناك محاذير يجب أن نضعها في الإعتبار عند التفكير في العودة إلى منابع الطب الشعبي؛ فقد يعتقد البعض أن التفكير ما هو إلا ردة في عالم العلاج؛ بل يذهب بعض المغالين في تشاؤمه إلى الخرافات في بعض المناطق المختلفة من العالم؛ أهى أساس هذا النوع من التداوي؛ والتطبيب مثل الأحجبة والطقوس والتعاويذ المصاحبة لاستعمال تلط الأدوية؛ وبذلك ساعد على عودة عادات قديمة خاطئة أو   الإستمرار في معتقدات ضارة في مجال العقيدة أو الصحة؛ وإنما الأمر يتطلب تضافر الجهود للتنبيه والتوجيه من جانب؛ والدراسات العلمية المستفيضة لأسس الطب الشعبي من جانب آخر. واقترانهما بحيث يمكن تصحيح المفاهيم الخاطئة وتجنب الأخطاء والإبتعاد عن العادات السيئة والأخذ بالنافع كما نعل على مواقعنا على الإنترنت والفيس بوك.
ما هو الطب الشعبي ومحاذيره؟.. مع تحياتي للجميع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *