وهشاشة، سواء في فقرات الظهر، أو الركبتين، أو الرقبة، وتلك الأماكن هى الأشهر، وهى من المشاكل التي يعاني منها الملايين من البشر، وسوف أذكر لكم في مقالي هذا الأسباب، وطرق العلاج الطبيعية.
أسباب التهاب وألام المفاصل:
هناك العديد من تلك الأسباب،
سأذكر لكم أهمها، كما يلي:
1- عدم استخدام عظامنا: فأي منطقة من جسمنا
كالعظام، لا يتم استخدامها، فإنها تضعف، وتضمر مع الوقت، فيجب الحركة، ويجب ممارسة
التمارين الرياضية باستمرار، وفي أي مرحلة عمرية، فعند ممارسة الرياضة، ترسل
العظام إشارات ورسائل للجسم، بأن ينتبه، ويجعل من تلك العظام قوية، فيبدأ الجسم في
مد تلك العظام بالمغذيات أكثر، فمن يجلسون طوال الوقت على مكاتبهم، ولا يمارسون
النشاط البدني، معرضون أكثر من غيرهم لضعف العظام وهشاشتها، ومن يذهب من الأسانسير
لباب البيتـ، أو العكس، ويستفل عربته، وفي عمله على مكتبه، هؤلاء هم الأكثر عرصة
لمشاكل العظام، وهذا هو السبب الأول الكارثي، وهو عدم ممارسة الرياضة، وأنا لا
أطلب منك أن تكون رياضياً محنرفاً، تلعب الكرة مثل “محمد صلاح” أو ترفع
الأثقال، أو تكون بطل أجسام مثل “الشحات مبروك“، لا بالطبع، فقط مارس
التمارين الخفيفة كل يوم.
2- لبنات الجسم: بما إن الجسم شغال في عملية
هدم وبناء طول الوقت، فهل منحت جسمك اللبنات التي يبني بها الخلايا، وأقصد هنا
الغذاء السليم، من فيتامينات ومعادن يحتاجها الجسم باستمرار، ونتيجة لعدم أكلنا
الأكل الصحي المعتمد على الخضروات والفواكه الطازجة والأسماك، والإبتعاد عن الأكل
بالزيوت الصناعية والمهدرجة، والسمن الصناعي، والإبتعاد عن المقليات قدر الإمكان،
باختصار.. الأكل الصحي من أهم الأمور التي تقوي عظامنا، وبدونها نكون عرضة لهشاشة
العظام وضعفها، فالأكل الصحي يجعل الجسم يجدد خلاياه باستمرار، ومنها خلايا
العظام، فلو فعلنا واهتممنا بنوع أكلنا وطزاجته، فأضمن لكم بعون الله بقاء عظامكم
في حالة جيدة طوال عمركم، مع تنفيذ ما من ضرورة ممارسة الرياضة.
3- اللبن: إن اللبن مصيبة على العظام، على عكس
الشائع عنه، فهو يزيد من حموضة الدم، والدم حموضته ثابتة، فلابد من أن يضع
الكالسيوم للتخلص من حموضته التي زادت بشربنا للبن باستمرار، وهذا الكالسيوم يسحبه
الدم من العظام، فيؤدي هذا لضعف العظام وهشاشتها، ومن أجل هذا يمكننا استبدال
اللبن بمنتجاته، كالجبن القريش، واللبن الزبادي، أو عمل أرز
بلبن، وهنا الأمر مهم وخطير، إذ ثبت علمياً أن هناك علاقة وثيقة بين زيادة نسبة
هشاشة العظام والكسور، وبين اعتماد الشخص، أو كثرة شربه للبن.
4- الكوكاكولا: وهنا من الجرائم شرب المياه
الغازية المحتوية على الصودا، فالصودا أول شئ سلبي ومدمر تقوم به، هو أنها تفسد
حموضة المعدة، فتقللها، ويرجع هذا لأن الصودا قلوية، وطبعاً لو الحموضة قلت، فلن
يتم هضم البروتينات، والإستفادة منها، فينزل البروتين كما هو، فيخرب الأمعاء، كما
أن البكثيرا لن تجد الحمض المعدي الذي يقتلها، فتستعمر المعدة، مثل الجرثومة
الشهيرة المُسماه “جرثومة المعدة، لإن القضاء عليها يحتاح لحمض في المعدة
فتاك، وشربنا للمياه الغازية بكثرة يقتله، فتفقد المعدة سلاحها، وتستسلم لأي
ميكروبات وجراثيم، ومن أجل أن تعرف ماذا تفعل المياه الغازية بأجسامنا، ضع ربع كوب
من اللبن على زجاجة كوكاكولا، أو أي نوع من المياه الغتازية، وأترك الخليط أربع
ساعات، ستجد كل الكالسيوم الموجود في اللبن ترسب في القاع، وارتفع الماء لأعلى،
وفي جسمنا يحدث هذا، لأن “الفسفوريك أسيد” الموجود في المياه الغازية،
يجعل الكالسيوم يترسب في كل أعضاء جسمنا، فتكثر حصوات الكليتين، والمرارة، وتحدث
الهشاشة.
5- التدخين: إن تدخين السجائر، أو النرجيلة
“الشيشة”، أو البايب، أو السيجار، كل أنواع التدخين تقلل الأوكسيجين،
والنيكوتين الموجود في التبغ مسمم للعظام، وكل أجزاء الجسم، إذ يقلل من كثافة
العظام، ويخرب الأسنان.
6- الكحوليات: طبعاً الخمور بها ألف مادة مضرة
للصحة العامة، ومنها العظام، كما أنها حرام، ومن الكبائر في الدين الإسلامي
الحنيف، ولولا أنها ضارة، ما نهانا الله جل شأنه عن شربها، فهو أدرى بمصلحتنا،
لأنه هو خالقنا.
7- الأدوية: هناك العديد من الأدوية التي تقوم
بتخريب حمض المعدة، مثل أدوية الحموضة، فكل من يعيش على أدوية تقليل الحموضة، مثل
الرنتاج ، أو المكسم، وعندما نقلل حموضة المعدة تحدث المشاكل التي ذكرتها من
مهاجمة البكتيريا الضارة للمعدة، وكذلك عدم هضم البروتينات، وبالتالي، يتم تخريب
الأسنان والعظام، كذلك أدوية السكر، تؤدي إلى هشاشة العظام، كعرض جانبي لها، ويرجع
هذا لأنها تسحب الكالسيوم من الجسم والعظام.
8- التقدم في السن: طبعاً الكبر في السن، وهذا
أمر طبيعي، يؤثر على العظام، ولكن بيدنا التقليل من أثاره على عظامنا، فعند التقدم
في السن، تقل نسبة الهرمونات في الجسم، فعند تقليل الهرمونات عند النساء، كهرمون
“الإستروجين” و”البريجسترون” “الميتابوليزم” يقل،
ويقل الكالسيوم من العظام، والرجال عند الكبر، يقل عندهم هرمون
“التستوستيرون” وهنا تتعب العظام لشح هذا الهرمون.. وهنا، لابد من تعويض
تلك الهرمونات، فكل ما السن كبر، لابد من هرمونات تعويضية من خارج الجسم.
9- الكورتيزون: لو إن الكورتيزون عالي نتيجة
الضغط العصبي والتوتر، والذي بدوره يتم إفراز الأدرينالين، فيرتفع الضغط، كما أن
من ضمن مصائبه، هو سحب الكالسيوم من العظام، فتحدث الهشاشة، أو تعب في المفاصل.
طريقة العلاج الصحيحة:
العلاج يتلخص في الأتي:
· حرك جسمك، أي لابد من ممارسة أي رياضة خفيفة
كل يوم، ولمن يستطع عليه برياضة رفع الأثقال، باختصار.. مجهود كل يوم لابد منه،
ولا تركن للخمول والكسل والراحة الدائمة
· التغذية السليمة، وأقصد هنا التغذية، وليست
أخذ مكملات الكالسيوم لوحده، هذا خطأ شائع، بل يجب على الشخص أن يأكل كل ما هو صحي
عن طريق الإكثار من أكل الأوراق الخضراء الطازجة، والأسماك، والفواكه الطازجة، وأن
نأكل المسلوق أكثر، ونبتعد عن المقليات، ونمتنع عن شرب المياه الغازية تماماً،
فأنت لا تعاني من نقص الكالسيوم، فهو موجود بالفعل في جسمك، كما يجب عليك أن تأكل
باعتدال، وتهتم بالدهون، فلو أنك لا تأكل الدهون، وتمنعها عن نظامك الغذائي
تماماً، فمن أين تحصل على فيتامين D اللازم للعظام، ولو
أنك لم تعرض نفسك للشمس بصفة دائمة، فمن أين تحصل على فيتامين ;`G;D؟.
· ضرورة الإهتمام بالحصول على عنصر الحديد،
فهو مهم جداً لتكوين السائل الموجود بين فقرات الظهر، والذي هو عبارة عن ترشحات
يقوم بها الدم، ومن هنا يجب أن يكون الدم ملئ بالأوكسيجين والكولاجين وفيتامين C،
لإن الكولاجين لا يعمل بدون هذا الفيتامين، ومن هنا لو تعاني من نقص الحديد في
الدم، وعندك أنيميا، فلابد من تصليحها، وعلاج الأمر، والحديد نجده في العسل الإسود بوفرة “المولاس”، ولو عندك نقص في فيتامين C،
عليك أن تتدارك الأمر، وهذا الفيتامين نجده في البرتقال بوفرة، والليمون، وللحصول على الكولاجين، عليك بشوربة الكوارع البقري
“شوربة عظام البقر”.
·
كما
يجب النوم كفاية، ولو هناك سكر عال لابد من التخلص منه.
ودوماً أتمنى لكم الصحة والعافية.