
3 ممارسات تقلل خطر الإصابة بالسرطان
تُعدُّ السرطانات من أبرز التحديات الصحية التي تواجه البشر في عصرنا الحديث، حيث تسجل معدلات الإصابة بها ارتفاعًا مستمرًا. إلا أن هناك مجموعة من الممارسات التي أثبتت فعاليتها في تقليل خطر الإصابة بالسرطان، مما يعكس أهمية التوعية بهذه العادات الصحية. وفي هذا المقال، سيتم تناول ثلاث ممارسات رئيسية تساهم في الوقاية من مرض السرطان.
1. التغذية السليمة
تعتبر التغذية السليمة حجر الزاوية في الحفاظ على صحة الجسم وتقليل خطر الإصابة بالسرطان. يُنصح بتناول مجموعة متنوعة من الأطعمة الغنية بالمغذيات، مثل الفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة. تحتوي هذه الأطعمة على مضادات الأكسدة والألياف الغذائية، التي تلعب دورًا مهمًا في حماية الخلايا من التلف.
كما ينبغي تجنب الأطعمة المعالجة والغنية بالسكريات والدهون المشبعة، حيث تؤكد الأبحاث أن استهلاك مثل هذه الأطعمة يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بأنواع معينة من السرطان، مثل سرطان الثدي وسرطان القولون. وبالتالي، يُنصح باتباع نظام غذائي متوازن يتكون من مصادر البروتين الصحية مثل الأسماك واللحوم الخالية من الدهون، بالإضافة إلى أسعار جيدة من الفواكه الطازجة والخضراوات الملونة.
2. ممارسة النشاط البدني
تُعتبر ممارسة النشاط البدني بشكل منتظم أحد العوامل المهمة في تقليل مخاطر الإصابة بالسرطان. تشير الدراسات إلى أن النشاط البدني يمكن أن يساعد في الحفاظ على وزن صحي، ويؤدي إلى تحسين مستوى الصحة العامة. يُنصح بأن يخصص الفرد على الأقل 150 دقيقة أسبوعيًا من النشاط البدني المعتدل، مثل المشي السريع أو ركوب الدراجات، أو 75 دقيقة من النشاط البدني المكثف، مثل الجري أو السباحة.
لا يقتصر دور النشاط البدني على تقليل الوزن فحسب، بل يسهم أيضًا في تحسين الوظائف المناعية للجسم، مما يساهم في الوقاية من أنواع عدة من السرطان. كما يُعتبر النشاط البدني عاملًا مهمًا من عوامل الرفاهية النفسية، حيث يمكن أن يُخفف الضغط والتوتر، وهو ما قد يُساعد في تقليل احتمالات الإصابة بالأمراض على المدى الطويل.
3. الابتعاد عن العوامل المسرطنة
يعتبر خوف الناس من العوامل المسرطنة خطوة مهمة في الوقاية من السرطان. تنبه الدراسات إلى أن هناك مجموعة من العوامل التي قد تؤدي إلى زيادة مخاطرة الإصابة بالأمراض السرطانية، من بينها التدخين وتناول الكحول. يُعد التدخين واحدًا من أخطر العوامل المؤدية للإصابة بمجموعة واسعة من السرطانات، بما في ذلك سرطان الرئة وسرطان الحلق. لذا، يُعتبر الإقلاع عن التدخين وتعزيز بيئة خالية من التدخين خطوة حاسمة في تقليل المخاطر.
علاوة على ذلك، ينبغي توخي الحذر من التعرّض للمواد الكيميائية الضارة، مثل تلك المستخدمة في بعض الصناعات أو المنتجات المنزلية. يُستحسن أن يتجنب الأفراد التعرض المفرط لأشعة الشمس دون استخدام واقي الشمس، حيث إن الأشعة فوق البنفسجية تُعتبر عاملاً رئيسيًا في زيادة مخاطر الإصابة بسرطان الجلد.
الخلاصة
تتداخل العوامل الوراثية في الإصابة بالسرطان، لكن يمكن للخيارات الغذائية، وممارسة النشاط البدني، والابتعاد عن العوامل المسرطنة أن تلعب دورًا أساسيًا في تقليل خطورة الإصابة بالسرطان. من المهم التوعية بأهمية هذه الممارسات وتبني نمط حياة صحي للوقاية من هذا المرض الخطير. الوعي الصحي هو مفتاح لحياة صحية ومليئة بالنشاط، لذا يجب على الأفراد أن يسعوا جاهدين لتطبيق هذه الخيارات في حياتهم اليومية.




