سابق هذا الأسبوع، لا ثورة بموعد مسبق، فهذا سخف، واستخفاف بالعقول، فالثورات تقع
بغتة، أو من خلال تنظيم في قدرته استدعاء أعضائه، بدون هذا، لا أحد يحاول إقناعي بأن هناك من في قدرته
استدعاء ثورة بالضغط على زر، أو بضرب تاريخ محد، كما أن كثرة الثورات تميت الحضارات.
إن ما حدث اليوم في 11/11
من عدم نزول الشعب للقيام بثورة، هو أمر طبيعي، بعد أن ظهر بأن الحمل بها هو حمل
كاذب، فالأمن قد اتخذ استعداداته منذ 10 أيام تقريبا، وحتى الأن، واستطاع القيام بعمل وقائي ناجح، إضافة إلى أن الشعب
ذاته من الوعي بمكان، بحيث لا يظهر في صورة الذي ينساق كقطيع الغنم، بحيث يستطيع
من أراد، أن يدفعه أمامه بالعصا، أو بالترهيب، أو حتى باللين.
إن هناك من الشعب المصري
من استفاد بشكل أو أخر من التنمية الشاملة التي قام بها الرئيس “عبد الفتاح
السيسي”، من إزالة للعديد من العشوائيات، وتسكين قاطنيها في مساكن أخرى أدمية،
وتطوير العديد من العشوائيات الأخرى، من رصف للشوارع، بل وتبليط حتى الحارات
الجانبية، ناهيكم عن مد شبكات من الطرق عالمية بمواصفاتها على امتداد ربوع مصر،
وهناك مشروع طموح لتوصيل المرافق من مجاري ومياه لمئات القرى، خاصة في صعيد مصر، وهل
مد الكباري شئ قبيح، أو غير مفيد؟. لا بالطبع، هو أمر هام لتسهيل حياة المواطنين
والمستثمرين>
وهل عدم تورطنا في حرب مباشرة ضد أحد الدول، شئ غير مرغوب فيه؟.
بالطبع لا، فقد استطاع الرئيس “السيسي” تجنب ذلك، بعدم الإنخراط في حرب
اليمن بقوات برية أو جوية، وهل لو استطاع “السيسي” معالجة أمر “سد
النهضة” بطريقة سلمية، شئ لا يُحسب لصالحه؟. بالطبع لا، فأثيوبيا دولة
أفريقية، لو استطعنا التعاون معها، لحصلنا على خير وفير، ولتجنبنا معاداة أهلنا في
أفريقيا، التي نحن جزء منها.
إن غلاء الأسعار شئ عالمي
حدث بسبب ظروف الحرب الروسية الأوكرانية، خاصة ما نقوم باستيراده من مواد غذائية،
كالقمح، والشعير، وبعض أنواع الزيوت المستخحدمة في الطهي، وبعض أنواع الأعلاف،
وبعض أنواع منتجات الألبان، وغير ذلك.
وهل نسينا أن العاصمة الإدارية
مشروع ضخم ورائع ومستقبلي، سيخف الضغط عن العاصمة الأم “القاهره”، ويجمل
وجه مصر أمام العالم، كما أن هذا المشروع قد يوفر الكثير من المساكن للمواطنين بعد
اكتمال بناء تلك العاصمة الجديدة، وانتقال موظفين كثر إليها من موظفي إدارة الدولة
المصرية بعائلاتهم، ناهيكم عن بناء العديد من المدن الجديدة، ومن ينتقد، أو يقلل، هل نسيت الكم الهائل للزيادة السنوية في عدد السكان، وما يتطلبه من جهد وموارد هائلة، وضغط على الموازنة العامة للدولة.
ومن أجمل ما قام به الرئيس
“عبد الفتاح السيسي” هو توفير الأمن في ربوع مصر، أمن داخلي، وأمن
خارجي، وهل نسينا تلك الصفقات من التسليح الجبارة، التي جعلت جيش مصر من أقوى جيوش
العالم؟. ولا تقدم اقتصادي وتنمية بدون قوة تحمي مكتسبات الشعب.
إن الرئيس “عبد
الفتاح السيسي” ما يميزه كذلك، هو أنه دمث الخلق، وعف اللسان، ولم أسمعه
يوماً يسب رئيس دولة، أو معارض من معارضي الخارج، بل يجمع الكل في لفظين فقط
“أهل الشر” دون أن يزيد، ويرجع هذا لعفة لسانه، وهدوئه، ورصانته، وثقته
بنفسه، وقدرته الرائعة في السيطرة على انفعالاته. وهل نسينا أن كل هذا من أهم
مميزات رجل المخابرات الناجح، وهو ما كان يتبوأه من وظيفه، قبل تولية رئاسة مصر.
أنا أتحدى من يستطيغ قراءة ما يدور في خلد الرئيس “عبد الفتاح السيسي”، أو ما يعتمل في صدره من أمنيات لشعبه، أو ما يدور في عقله من رؤى ومخططات لصالحنا جميعاً، فدعوه يعمل ونحن معه نشد من أزره.
حفظ الله مصر ورئيسها
وشعبها.