الخطة الذهبية لكتابة القصة القصيرة

 

ما الذي لا يستحق أن يكتب
المرء عنه

إن الشخصيات الكرتونية
الهشة المنسوخة عن الآخر، أو الرومانسية الرخيصة المبنية على كليشيهات الفضائل
والفضائح، لا تستحق أن يكتب المرء عنها، فهى لا تحتاج مجهوداً، أو التزاماً، ما
إلا أقل القليل عند كتابتها، وتجدها في أفلام الدرجة الثانية، أو بتمثيليات
التليفزيون الممطوطة بأحداثها، وهى لا تجد إلا استجابة كسلى في اللحظات التي تسبق
النوم، والمرء في حالة تعب وهبوطاً

نغمات الكتابة:

وعليك أن تثق في تلك
النغمات المترددة التي تطرق بابك، ولم تعرف كنهها بعد، ففيها تكمن جوهر الشخصيات
التي ستخلقها في رواياتك وقصصك القصيرة، 
ولتكن أول نغمة على وترك وجه أنت تسكنه شخصية تثير اهتمامك بشكل ما، قد
تكون امرأة رائعة من طفولتك بدت لك متوهجة بالجمال والطبيعة الهادئة، وأضف إليها
النغمة التالية، إمرأـة أخرى لها ملامح ومظهر المرأة الأولى، واضبطها في لحظة
تتشاجر فيها مع زوجها، أو تقسو على طفلها، ثم أضف النغمة الثالثة، لإمرأة تبدو
للوهلة الأولى، متناغمة مع المرأتين السابقتين، لكنك تراها مغمورة وفاجرة في
كباريه، أو بار، أو حانة. وهكذا نجد أن اللحن كله قد تم، وحلت المشكلة في الذهن.

إعتراف “نورمان
ميلر”:

ولقد اعترفورمان
ميلر” بأن نصف شخصياته الخيالية كانت لها نقطة مفارقة مع شخصيات حقيقية، كما
أنني لا أحب الكتابة عن أناس قريبين مني، فذاك صعب، فحقيقتهم وواقعهم الخاص يتداخل
بشكل كبير مع الواقع الذي يحاول المرء خلقه، وأفضل أن أرسم الشخصية عن أناس بالكاد
أعرفهم، فكل الشخصيات لها بداية ما في الواقع الحقيقي، فغالبا ما نعتقد أننا
نعرفها أفضل، ومن الطبيعي أننا نكتب بشكل أفضل إذا كتبنا عن محيط أو بيئة نألفها
بشكل كبير”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *