السينما بجد

السينما بجد.. منذ صغري وأنا لا أشاهد إلا الأفلام
الأجنبية كاختيار أول، وكنت دائم دخول سينما “مصر” بشارع الجيش في
القاهرة، إذ لم تكن تقدم سوى تلك الأفلام الأجنبية الثلاثة، والعرض مستمر من صباحة
ربنا إلى ما شاء الله، أما عن السينمات التي كانت تقدم خليطاً من الأفلام الأجنبية
والعربية، فكنت لا أشاهد الفيلم العربي إلا مضطراً، نتيجة انتظاري للفيلم الذي
يليه الأجنبي، وأعتقد أني كنت على حق ولا زلت لأسباب متعددة، منها، أن الأفلام
الأجنبية تقدم لغة السينما بحق، التي تعتمد على الصورة أكثر من “لت”
الكلام “وعجنه”، خاصة أفلام الغرب الأمريكية، أفلام الويسترن، ومن أبرز
ممثلي تلك النوعية من الأفلام، كان الممثل “كلينت أستوود” و”لي
مارفن”، وغيرهما، كما كنت أعشق الأفلام الهندية، خاصة تلك الرقصات والأغاني
المصاحبة للأحداث، والتي كانت تنقلني بسرعة البرق لعالم ساحر من الخيالات والرؤى
الجميلة، وهناك سينما في شارع “شبرا” بوسط القاهره، لا أذكر إسمها الأن،
لم تكن تقدم سوى الأفلام الهندية، وكيف لي أن أنسى ذلك الممثل الرائع “أميتاب
باتشان”، وبالمناسبة، كان الهنود في المملكة العربية السعودية، حين عملي بها
في التسعينات،  يطلقون على العبد لله، الذي
هو أنا، أميتاب باتشان، لقرب الشبه، والطول الجسدي.

ومن أبرز تلك الأفلام الأجنبية التي عشقتها كثيراً،
أفلام الممثل الرياض لاعب الكونغ فو “بروسلي”، وكان ذلك أيام مراهقتي،
وهو من حببني في الرياضة، وكان سبباً في عشقي لممارسة تمارين السويدي، في محاولة
لتنمية عضلاتي، وقد كان.

وهناك نوعية أفلام الخيال العلمي الأمريكية التي تنقلك
بسرعة لعوالم الفضاء والأساطير، خاصة رحلات السندباد البحري، والولوج للكواكب
الأخرى، ورحلات السفر عبر الزمن، ويا له من شعور رائع حالما تخرج من السينتما،
لتصطدم بعالم الواقع، حتى أنك تستغرق بعض الوثت الذي ليس بالقليل، لسبر غور عالمك
الحقيقي من جديد.

أنا لا زلت حتى الأن أعشق مشاهدة كل تلك النوعيات من
الأفلام الأجنبية التي ذكرتها، إضافة إلى أفلام الرعب، والأخيرة تحمل من الإثارة
والترقب الكثير، رغم ما في أغلبها من دموية، والتي لا أنصح الشباب الصغير
بمشاهدتها، أو الأطفال، لأن في تلك السن المبكرة، هناك الخلط في العقل بين ما هو
خيالي، وما هو واقع، وبالتالي، التأثير السئ على الصحة النفسية والجسدية.

والحقيقة أن السينما الأمريكية الهوليودية على سبيل
التحديد، هى ما تستهويني بشدة طوال الوقت، فكل عناصر الفيلم الأمريكي مبهرة ومتقنة
من ناحية كل شئ، خاصة الأفلام التي تعتمد على الخيال العلمي، نظراً لإمكانيات
الخدع السينمائية المتقدمة بشدة، ولا غرابة أن الأفلام الأمريكية تحقق ملايين
الدولارات في أيام معدودة داخل أمريكا وحدها، فما بالك بما تضيفه من أرباح من
الأسواق الخارجية حول العالم.

السينما بجد.. وإلى اللقاء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top