
نزلة برد أم إنفلونزا أم كوفيد؟ هكذا يتميز بينها
تعد أمراض الجهاز التنفسي جزءًا كبيرًا من الأوبئة التي تؤثر على الناس في جميع أنحاء العالم، حيث تتشابه بعض الأعراض المؤكدة لهذه الأمراض، مما يجعل التمييز بينها أمرًا صعبًا. ومن بين هذه الأمراض، تبرز نزلات البرد، الإنفلونزا، وفيروس كوفيد-19، كلٌ منها يتسبب في مجموعة من الأعراض التي يمكن أن تكون متشابهة، لكن يعد فهم الفروق بينها أمرًا حيويًا لتطبيق العلاج المناسب وتوفير الوقاية اللازمة.
أولًا: نزلة البرد
تُعتبر نزلة البرد من أكثر الأمراض شيوعًا، وهي عبارة عن عدوى فيروسية تصيب الجهاز التنفسي العلوي. يشير المتخصصون إلى أن نزلات البرد غالبًا ما تسببها مجموعة من الفيروسات، وخصوصًا الفيروسات الأنفية. تتجلى أعراض نزلة البرد عادةً في سيلان الأنف، والعطس، والتهاب الحلق، وأحيانًا سعال خفيف. وعادة ما تكون هذه الأعراض خفيفة وتميل إلى التحسن خلال فترة قصيرة، تتراوح عادةً بين أسبوع إلى عشرة أيام.
لا يحتاج علاج نزلة البرد إلى أدوية طبية معقدة، إذ يمكن للراحة، وشرب السوائل الدافئة، وبعض الأدوية المسكنة للألم، أن تساهم في تخفيف الأعراض. ويعتبر مرور الوقت هو العلاج الأهم في هذه الحالة.
ثانيًا: الإنفلونزا
تعد الإنفلونزا مرضًا أكثر خطورة من نزلة البرد، إذ تسببها فيروسات الإنفلونزا. ويظهر الفرق بين نزلة البرد والإنفلونزا بشكل واضح في شدة الأعراض. فجميع أنواع الإنفلونزا تشهد أعراضًا حادة، تشمل الحمى العالية، والشعور بالتعب الشديد، وآلام العضلات والمفاصل. في أوقات كثيرة، قد يشعر الفرد بأعراض مشابهة لأعراض نزلة البرد، ولكنها تكون أشد بكثير، وعادةً ما يصاحبها قشعريرة وصداع.
وعادة ما تستمر أعراض الإنفلونزا لفترة أطول مقارنةً بنزلة البرد، وقد تستغرق نحو أسبوعين للتعافي الكامل. تتطلب الإنفلونزا في بعض الأحيان زيارة الطبيب، واستشارة حول استخدام الأدوية المضادة للفيروسات، خصوصًا في الحالات التي تتضمن فئات حساسة مثل الأطفال، كبار السن، والمصابين بأمراض مزمنة.
ثالثًا: كوفيد-19
تابع باقي التفاصيل في الصفحة التالية رقم (2):