وهل من الرجولة في شئ، أن تستأسد على أنثى فتلطشها
بالقلم على وجهها؟ فما بالكم بمن يحمل لها السكين ويسدد لصدرها ثلاث طعنات قاتلة،
ثم يمرر سكينه على رقبتها ويذبحها؟ وفي وضع النهار عند القيلولة، ووسط خلق غقير من
البشر، وسيارات زائطة هنا وهناك، وأمام جامعة المنصورة، ومن طالب يفترض أن العلم
الجامعي هذب سلوكه وخلقه، وجعل منه انساناً يحكم على الأمور بالعقل والمنطق، وأن
تكون له كرامة عندما ترفضه تلك الأنثى الضحية له ولجبنه وخسته ونذالته وجبنه.
إن الشابة القتيلة “نيره أشرف” ضحية هذا الئئب
البشري المفترس، لها الجنة دون ريب، أما قاتلها والذي يدرس معها في ذات الجامعة،
وفي ذات الكلية (الأداب) له جهنم خالداً فيها أبداً، فماذا جنت تلك المسكينة مهيضة
االجناح، التي كانت تمتلئ بالطموح والإقبال على الحياة؟ ألأنها رفضت الإرتباط به،
هذا الصعلوك الذي لم يستطع بعد توفير مصروف جيبه من عرقه، بل من أمه، فما بالكم
بفتح بيت، وما يستلزمه من تكاليف زوجية؟.
إن هذا القاتل المجرم، لا يجب أن تأخذكم به رأفة ولا
رحمة، ولو بيدي لذبحته بذات السكين التي قتل بها “نيره”.. وبعدد من
الطعنات مساوِ لعدد الطعنات الثلارثة الغادرة التي وجهها للجميله “نيره”،
ولمررت ذات السكين بجرح غائر في رقبته، كما فعل مع ابنتنا شهيدة الفقر الفكري
والتخلف الذهني لهذا الكائن الشيطاني القذر، وكم أذكر وأنا في سنه غيرتي وشبالب
الحي على بنات المنطقة التي كنت أقطن بها، كنا نعتبر كل بنات وسيدات الحي في حكم
المسئولين عن حمايتهم من أي دخيل.
أنا أنتظر بفارغ الصبر القصاص العادل من هذا المتهم
المدعو “محمد عادل” لينال جزاؤه في الدنيا، جراء ما اقترفت يديه
الأثمتين، ناهيكم عن جهنم خالداً فيها أبداً، ولله الأمر من قبل ومن بعد، ورحمك
الله يا “نيره” وأسكنك فسيح جناته، وألهم أسرتك الصبر والسلوان.