أرجو من القضاء المصري القصاص العادل من قاتل اللطالبة
الجامعية الجميلة الإنسانة “نيره أشرف”، والذي قتلها بدم بارد وترتيب
وقصد متعمد، والقصاص العادل لو بيدي، لذبحته بذات السكين، وبعدد من الطعنات مساو
للعدد الذي طعن به تلك المسكينة التي لم ترتكب أي ذنب، اللهم إلا رفض العلاقة به، وتفضيلها
تكملة تعليمها الجامعي، وطموحها العملي كموديل للأزياء.
إن هذا الولد المستهتر القاتل، لا يجب أن تأخذنا به رأفة،
بل يجب ولابد من أن يكون عبرة وعظة ومثل لأي شاب تسول له نفسه استباحة أعراض بنات
الناس ودمائهن بتلك الخسة والنذالة والحقارة والوحشية.
إن إدارات الجامعات المصرية يجب أن تنتبه لمثل هؤلاء من
الشباب المستهتر الفاجر الذي لا يراعي حرمة ولا دين ولا أخلاق، فإن الجامعات هى
للعلم، وليست للعشق والغرام ومطاردة بنات الناس، فهذا الحقير الجبان الذي استأسد
وتنمر على أنثى ضعيفة، لا حول لها ولا قوة، يجب أن ينال جزائه العادل، وأن يتم حرق
قلب أمه عليه كما فعل لأم البنت المسكينة “نيره”.
إن هذا الحادث البشع يدق ناقوس الخطر في مجتمعنا من
الناحية الدينية والأخلاقية، فلا يجب أن يتم ترك الحبل على الغارب هكذا، فأين
البوابات الإلكترونية على باب كل جامعة لكشف الأسلحة بأنواعها؟ فأكيد هذا الحقير
كانت له عادة حمل السلاح الأبيض، حتى داخل الجامعة، بل وأين مراقبة سلوك الطلاب
داخل الجامعات، إذ يجب إنشاء إدارة في كل كلية لتلقي شكاوى البنات ضد أي تحرش بهن
من جانب أي طالب خسيس، لم يتلقى التربية الواجبة من جانب أهله ومجتمعه، وأقصد
مجتمعه الشيوخ والقساوسه والإعلام، وجهاز الشرطة الذي كان يجب أن يلقي القبض
وفوراً على هذا الطالب الجامعي القاتل، حالما تم التبليغ عنه من جانب أهل
“نيره”.
نحن في انتظار الحكم العادل والقصاص السريع جدا لتبريد
نارنا جميعاً، خاصة أسرة الفقيدة فلذة كبدهم، وأدعو السلطات في مصر بأن تتخذ
التدابير اللازمة لعدم تكرار تلك الحادثة البشعة، وأن تحفظ بناتنا، وأن تحاسب
المسئولين الذي قصروا في ردع هذا الطالب القاتل، ومنعه بالقوة عن مطاردة الضحية
“نيره”، فالدماء غالية يا سادة، وبناتنا أمانة في أعناقنا جميعاً.
رحم الله “نيره” وأسكنها فسيح جناته، وألهم
أهلها وذويها وجيرانها وأصدقائها الصبر والسلوان اللهم أمين.