شيرين ابو عاقله وما يجب أن نفعله

 

شيرين ابو عاقله وما يجب أن نفعله.. إن اغتيال شيرين ابو
عاقله بدم بارد هكذا من أحد جنود الإحتلال الإسرائيلي لفلسطين، هى جريمة حرب نكراء
في حد ذاتها، فما بالكم وشيرين ابو عاقله كانت تؤدي عملها الإعلامي في تلك اللحظة
التي تم قتلها فيها، خاصة وأن العمل الإعلامي والصحفي محمي بكل القوانين الدولية،
فكيف يتحول الصحفي والإعلامي إلى هدف للقتل من جانب أي سلطة أياً كانت، فإلى متى
ستظل إسرائيل على رأسها ريشة، وكأنها طفلة مدللة غير مسئولة عما تفعل.

إن دم شيرين ابو عاقله لا يجب أن يذهب سُدى، وأقل ما
يمكن أن نفعله لها، أن يتم قطع كل أشكال التطبيع مع هذا العدو الهمجي، البعيد كل
البعد عن أي ملمح إنساني، فليس معنى أن تحتل أرضاً، أن تكون بتلك الوحشية، وما
معنى أن يصل الجُرم الإسرائيلي، ألا يحترم حتى رهبة الموت، وأن يقوم بتلك الخسة
والنذالة بالإعتداء على مشيعي جنازة شيرين ابو عاقله؟.

إن شيرين ابو عاقله، ستظل شُعلة مضيئة تنير سبيل كل
المقاومين على أرض فلسطين، وستظل كما كانت القدوة والمثل لكل العاملين في مجال
الصحافة والإعلام، ما بقيت الحياة.

إن شيرين ابو عاقلة لا يمكن أن يكون قتلها تم مصادفة، أو
بالخطأ، بل هناك من أصدر الأمر، وتم الإعداد والتخطيط له، بهدف إسكات صوتها،
باعتباره هو الأصدق، وهو المُصدَق، الشاهد الحي على جرائم إسرائيل في حق الشعب
الفلسطيني، أما الثانية، فهو إرهاب باقي الصحفيين والإعلامين، حتى لا يمارسوا
عملهم بالشكل الصحيح، أو لا يعملون على الإطلاق، فيتم طمس حقيقة هذا الكيان
الغاصب، أما الثالثة، فهو تصدير الألم لكل أبناء الشعب الفلسطيني الذين أحبوا
شيرين ابو عاقلة وتعلقوا بها سنين طويلة، أما الرابعة، فهو نوع من العقاب لقناة
الجزيرة التي كانت تعمل بها، وبمناسبة هذا، أناشد القائمين على تلك القناة
المحترمة، بألا يسمحوا لأي إسرائيلي بالظهور على منبرها، فلا يجب أن يكون لهؤلاء
منبر عربي حُر، هُم من يحاربون الصوت الحر بقتلهم شيرين ابو عاقلة، وعشرات غيرها
من الصحفيين الفلسطينيين الآخرين.

رحم الله شيرين ابو عاقله، وألهمنا جميعاً الصبر
والسلوان، فهى أخت وإبنه للجميع على امتداد العالم العربي، وكل أحرار العالم،
وسنظل في حالة ترقب لما ستسفر عنه الأيام القادمة بشأن القصاص من قاتل إبنتنا
وأختنا الغالية شيرين ابو عاقلة.

شيرين ابو عاقله وما يجب أن نفعله.. تحياتي للجميع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *