أماكن على الأرض لم تستكشف بعد

أماكن على الأرض لم تستكشف
بعد.. قد يظن البعض  أن جميع أرجاء الأرض
قد أصبحت مستكشفة، جبالها وبحارها وأنهارها وصحاريها، ويرجع الظن بهذا بسبب
التكنولوجيا والأقمار الصناعية التي نملكها الأن، ولكن هذا الإعتقاد غير صحيح،
فهناك بعض المناطق التي لا زلنا لا نعرف شيئاً عنها، وعملية اكتشاف ما تحويه، لا
زالت مستحيلة، أو تحت المحاولة.

المناطق المجهولة في العالم:

هناك العديد من المناطق
حول العالم لم يتم اكتشاف كل محتواها بعد، ومن هذه المناطق ما يلي:

·   المنطقة الأولى: وتقع في دولة “البرازيل”،
وهى “دوجا فاري” وتقع تلك المنطقة في الجزء الشمالي الغربي من “البرازيل”
في ولاية “الأمازون”، وسُميت هذه المنطقة بهذا الإسم نسبة إلى نهر “جفاري”
الذي يحيط بهذه المنطقة، وهو يُعد الحد الفاصل بين دولتي “البرازيل” و”البيرو”
منذ العام 1985، ومساحة هذه المنطقة كبيرة، فهى تعادل مساحة دولة “الأردن”،
ومع ذلك، فهى لا تزال غير مستكشفة، والسبب الرئيسي وراء ذلك، هو أن هناك بعض
القبائل البدائية التي ما زالت تعيش هناك، ويقدر عدد أفراد هذه القبائل بأربعة
ألاف شخص، وهذه القبائل لا تحب الغرباء، ولا تحب أن يقوم أحد بالتطفل عليها، أو
التدخل في طريقة معيشتها، ومما يذكر أن التدخل البشري السابق، ومحاولة استكشاف المنطقة،
قد أدى إلى خلق المشاكل  لهؤلاء السكان،
وقد اضطروا إلى الهرب في بعض الأحيان، وتغيير أماكن تواجدهم التي سكنوها لمئات
السنين، لذلك. قررت الحكومة البرازيلية في العام 2001 اعتبار تلك المنطقة محمية
طبيعية خاصة، لا يُسمح لأحد بالدخول إليها لأي سبب كان، وهى ما زالت على هذا الحال
منذ ذلك الحين. وتقوم دولة “البرازيل” بين الحين والأخر، بإرسال طائرات
استكشافية للمنطقة، من أجل إحصاء عدد القبائل، وعدد السكان هناك، وأخر إحصائية
تقول بأن هناك تسعة عشرة قبيلة يعيشون في تسعة عشرة قرية مختلفة، وكل قرية منعزلة
عن الأخرىات.  ولكن. هل تعرف أي قلبيلة بأن
هناك قبائل أخرى تجاورها في المنطقة؟ وكيف تعيش هذه القبائل؟ وما هى طقوسها
ومعتقداتها؟ أو حتى ما هى الحيوانات، أو النباتات، التي تتواجد في هذه المنطقة؟ وجميع
تلك الأسئلة لا يوجد إجابات لها، ولا يُسمح لأحد بمحاولة الإجابة عليها.

·   المنطقة الثانية: وتقع تلك المنطقة في دولة
“مدغشقر”، وهى المتنزه الوطني “سنحيد يمالاها” الواقع في منطقة
“ميلاكي”، ويتميز هذا المتنتزه بوجود ظاهرة “كارسيمو” الجيولوجية،
وهى عندما تقوم الحجارة الجيرية بالتآكل والإذابة نتيجة التحلل الكيميائي لعوامل
مختلفة، أحدها مرور المياه من بين الصخور. وقد أدت تلك الظاهرة إلى تشكل الصخور
الجيرية في هذه المنطقة بهذا الشكل، وتصل تلك الصخور إلى ارتفاعات شاهقة جداً،
ومساحة تلك المنطقة كبيرة للغاية، فهى أكبر من مساحة دولة “البحرين”.
وقد أدت تلك العوامل إلى خلق بيئة فريدة من نوعها، يستطونها أنواع من الكائنات
الحية التي لا تتوفر إلا في تلك المنطقة. لكن الدخول بين هذه الصخور، هو أمر
مستحيل وخطر، لذلك لم يتمكن أحد من استكشاف هذه المنطقة لدراسة الكائنات الحية
التي تعيش هناك من نباتات وحيوانات.

·   المنطقة الثالثة: وتقع تلك المنطقة في دولة
“ناميبيا”، وهى صحراء “ناميب” وهى تتواجد على الشريط الساحلي
لتلك الدولة، وتقدر مساحتها بمساحة تقدر بمساحة دولة “الإمارات”، وتتميز
تلك الصحراء عن غيرها من الصحاري بجفافها الشديد، وصعوبة عواملها الجوية، ولهذا
السبب. هذه الصحراء غير مأهولة بالبشر، إلا القلة القليلة من بعض القبائل المحلية.
وبالمناسبة.. في هذه الصحراء يوجد أعلى كثيب رملي في العالم، الكثيب الرملي رقم 7،
والذي يبلغ ارتفاعه قرابة 380 متراً. ويصف العلماء الذين حاولوا استكشاف هذه
اتلصحراء، بأنها موطن للعديد من المخلوقات المحلية التي لا تتواجد في أي مكان آخر
في العالم. مثل نبات “فلفيت ضشيا”. وفي القرن العشرين، تم اكتشاف أن تلك
الصحراء تحتوي على الماس، لذلك قامت الحكومة بإغلاق جزء كبير من الصحراء، وةمنع أي
شخص من دخول المنطقة. وقد أدى هذا السبب، بالإضلفة إلى اتساع الصحراء وصعوبة
عواملها الجوية والجفاف الشديد، إلى بقائها منطقة غير مستكسشفة لغاية الأن.

·   المنطقة الرابعة: وتقع تلك المنطقة في دولة
“روسيا” وهى جمهورية “ساخا أوياقوتيا”، وهذه المنطقة هى أحد
مناطق الحكم الذاتي في دولة “روسيا”، ومساحة تلك المنطقة هائلة جداً،
فهى تعادل مساحة دولتي السعودية ومصر معاً، وبهذا تكون تلك المنطقة هى أكبر منطقة،
أو مقاطعة، داخل دولة ما في العالم، وعدد سكان تلك المنطقة لا يتجاوز المليون
نسمة، وذلك بسبب الأحوال الجوية للمنطقة، فأغلب تلك المنطقة تقع داخل الدائرة
القطبية الشمالية، وهذا يعني أن تلك الأراضي تكون مغطاة بالثلوج، والتربة
الصقيعية، على مدار العام تقريباً، بحرارة يكون معدلها في الشتاء 30 درجة تحت
الصفر، وهذه العوامل الصعبة، بالإضافة إلى مساحتها الهائلة، جعلتها من المناطق غير
المستكشفة كذلك، وعندما نتحدث عن الثلوج، لا يجب أن نمر دون ذكر دولة
“جرينلاند” وهى المنطقة الخامسة.

·   المنطقة الخامسة: وتقع تلك المنطقة في دولة
“جرينلاند”، والفرق بين دولة “جرينلاند” و”جمهورية ساخا”،
أن العوامل الجوية في “جرينلاند” أشد خطورة وقسوة بمراحل، فثمانون في
المائة من مساحة “جرينلاند” مغطاة بالثلج تماماً منذ 400 ألف عام، ويصل
ارتفاع طبقة الثلج إلى كيلو مترين، ولذلك، ليس هناك أي فكرة عما يمكن أن يتواجد
تحت هذه الثلوج. ومساحة تلك الدولة تعادل مساحة دولة “الجزائر”، بينما
يبلغ عدد سكانها 56 ألف نسمة فقط. وهم يسكنون الأطراف الساحلية لتلك الجزيرة التي
ذابت ثلوجها مؤخراَ.

·   المنطقة السادسة: وتقع تلك المنطقة في دولة
“فيتنام”، وهى “كافي سوندونج” وهى أكبر كهف في العالم، واكتشف
هذا الكهف بالصدفة في العام 1991، لكنه لم يحظى بأي اهتمام ملحوظ حتى العام 2009،
حينما قامت منظمة أبحاث الكهوف البريطانية بزيارة هذا الكهف، ورصده. ويبلغ طول هذا
الكهف 9 كيلو مترات، ويصل عمقه إلى 150 متراً، واستكشاف هذا الكهف بكل ما يحويه من
كائنات، وعجائب أخرى، هو أمر في غاية الصعوبة، وذلك بسبب كثرة المعوقات بداخله،
وصعوبة الوصول إلى جميع أركانه. وتسمح الحكومة الفيتامية بزيارة هذا الكهف خلال 7
شهور في السنة فقط. أما باقي الشهور. فهى ممنوعة بسبب أن الأمطار الغزيرة في
المنطقة تملأ الكهف بالماء، ويصبح دخوله صعباً، وخطراً. ليس هذا فحسب، إذ تسمح
الحكومة الفيتامية لـ 500 شخص في السنة فقط دخول هذا الكهف، بتذكرة دخول تعادل 3
ألاف دولار. وهذه الأمور جميعها جعلت هذا الكهف غير معروف ماذا بداخله حتى يومنا
هذا.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top