ما هى أسباب ارتفاع ضغط الدم؟ وما هى الطريقة الصحيحة لعلاجه؟

ما هى أسباب ارتفاع ضغط الدم؟ وما هى الطريقة الصحيحة لعلاجه؟.. في مقالي لن أتحدث عن الضغط العالي فقط، وظلم الملح، وجعله السبب الأساسي
في ارتفاع ضغط الدم، ولكن في البداية دعوني أتحدث عن ماهية ضغط الدم العال، فإ
ن القلب عبارة عن مضخة
للدم، بمعنى أنه يضخ الدم لكل الجسم، من أول الرأس، وحتى أصابع القدمين، وأطراف
اليدين، وهذا القلب المضخة أمامه أنبوبة، وهى “الشرايين”، وما دام هناك
سائل تم وضعه داخل أنبوب، وهو هنا الدم، فمؤكد أن له ضغط، وهو من الأمور البديهية،
وهناك نوعين من الضغط في القلب،، فعندما ينقبض القلب، فإن الدم يذهب إلى كل جزء من
الجسم، وهذا هو الضغط الإنقباضي ودرجته الطبيعية 120، وعندما ينبسط القلب، فإن
الضغط يقل، ليسمح للدم بالعودة إلى القلب من جديد بالمغذيات، وهنا تصبح الدرجة 80
وهو المعدل الطبيعي للضغط الإنبساطي، وهنا الضغط الإنبساطي هو الأخطر، لإن غذاء
القلب، أو توقفه المفاجئ، أو جلطة تحدث فيه، أو فشل لعضلته، كل هذا يكون سببه
الضغط الإنبساطي، فلو كان الضغط الإنقباضي فوق الـ 120، فلا بأس، ولكن، لو كان الضغط
الإنبساطي فوق الـ 90 فإننا نبدأ القلق منه، فالضغط الإنقباضي يعتمد على
الشرايين، أما الإنبساطي، فيعتمد عليه القلب، وهنا مكمن الخطر.

ما هى أسباب ارتفاع ضغط
الدم؟

إن هناك العديد من تلك الأسباب، أذكر لكم أهمها فيما يلي:

·   الحقيقة ما درسناه، أن ضغط الدم العالي غير
معروف السبب، بشكل قاطع، ولكن هناك أمور تحدث، من الضروري الإنتباه لها، فهى ترفع من ضغط الدم، وعندما نتلافها، نكون في مأمن من ارتفاع ضغط الدم، وساعتها.. لا حجاة لنا للأدوية، وهنا السؤال يطرح نفسه “ما جدوى تلك العلاجات التي تصنعها شركات الأدوية
لعلاج كما يدعون الضغط العالي؟”.. وهل الضغط العالي عندما يكون عالي، هل هو
خطير، أم لا؟. وهنا أحب التنويه، أن الجسم عندما يحدث به خلل ما في عضو من أعضائه،
كإصابته بالسكر مثلاً، فشئ طبيعي أن يقوم الجسم بتعلية ضغط الدم، ليصل الأوكسيجين
بشكل كاف للعضو المتضرر من الجسم، أو للجسم كله، فيندفع له الدم أكثر في الشرايين، فيرتفع
الضغط الإنقباضي، وهنا الضغط ليس مرضاً، بل علامة على أن الجسم به خلل ما يحتاج لعلاج، وهذا الخلل
يحتاج إلى جهد أكبر لتوصيل الدم له، والخطورة في الأدوية هنا، أنها تقلل الضغط
الإنقباضي، فلا يصل الدم بكمية كافية للعضو، أو الجسم ككل، فقد تم تعديل الضغط،
ولكن الأوكسيجين في الحقيقة لم يصل بالفعل للعضو الذي به خلل، أو للجسم، وهنا نسبة
الوفاة، ونسبة السكر، ونسبة الجلطات، عافى الله الجميع، تزيد بأخذ أدوية الضغط فقط،
دون الإنتباه لحل وعلاج ما تسبب في ارتفاع الضغط، وهذا يرجع إلى أن الجسم يحتاج
أوكسيجين زيادة، والدواء يمنع هذا، أي نعم الأدوية جعلت قراءة الضغط ممتازة، ولكن
في مكمنها الضرر، فلم نعالج السبب الحقيقي الذي أدى لارتفاع الضغط، فقد يكون هناك
معدن ما في الجسم ناقص، أو عضو ما لم يعالج.. أو إصابة بالسكري.. وهكذا.

·   السبب الثاني هو إصابة الجسم بمتلازمةالأيض، فعندما يقاوم الجسم الأنسولين، يتراكم في الشرايين والأوردة، فيفرز الكبد
مزيداَ من الكوليسترول لصنفرة الأوعية والشرايين من الأكسدة التي حدثت فيها،
فضاقت، فارتفع ضغط الدم في محاولة لإيصال الدم إلى تلك الأوردة والشرايين، ولباقي
أنحاء الجسم، وبالطبع، يكون هناك سكر كذلك قد ارتفع، ما أدى إلى حدوث التهابات
وتشققات في الأوردة والشرايين، فإذا سيطرنا على مقاومة الجسم للأنسولين،
وعالجناها، هنا يعود ضغط الدم لمعدله الطبيعي، وينتفي سبب ارتفاعه، ومن هنا سُميت
بمتلامة الأيض، لأن هناك متلازمة حدثت وارتباط بين ارتفاع السكر، وارتفاع
الكوليسترول، وارتفاع الضغط. وهنا عند تصليح نسبة السكر، على الفور يقل
الكوليسترول، ويقل بالتبعية الضغط، ويعود بشكل طبيعي، وكما بقول المثل “إذا عُرف
السبب بطل العجب”، فالضغط العالي هو عرض لإن الجسم الذي هو بحاجة للأكسيجين،
وكمية من الدم أكثر،

·   أما عن السبب الثالث لارتفاع ضغط الدم، ففي
جسمنا يوجد صوديوم، وهذا الصوديوم، أو الأملاح، يتواجد في الجسم بنسبة، ولو ارتفع
الصوديوم، هناك من يعادله، ولابد من وجوده، ألا وهو البوتاسيوم، فالناس تأكل ملح،
ولكنها لا تأكل بوتاسيوم، والبوتاسيوم موجود بكثرة في الأوراق الخضراء، والخضروات،
وعندما يرتفع الصوديوم، فإنه يسحب الماء من الجسم، فيجعل الأوعية الدموية
والشرايين بها ماء، وهنا الضغط أمام القلب يزيد عن معدله الطبيعي، من أجل أن يتخطى
الدم حاجز الماء في الأوردة والشرايين، ويتغلب عليه، وهنا العيب ليس في أكلنا
الملح، فهو ضروري جداً لصحتنا، ونقصه يؤدي لمشاكل صحية خطيرة، ولكن العيب في البوتاسيوم
المنخفض عندنا، فنحن لا نأكل الخضروات كفاية، والأوراق الخضراء مثل الجرجير والفجل
والكرات والخس على سبيل المثال، ومن الخضروات السبانخ والملفلوف والأفوكادو
والكوسا والبازلاء والفاصوليا، إلى أخر قائمة كل ما هو أخضر، وخذها قاعدة
“عندما يقل البوتاسيوم، فإن الصوديوم يأخذ حريته”، أي صار ديكتاتوراً
يفعل ما يحلو له، فدعونا لا نسمح له بذلك، ونأتي له بالبوتاسيوم يجعله يقف عند
حده، ويلتزم الأدب مع أجسامنا، ولا يكون هو السبب في ارتفاع ضغط دمنا.

·   وهناك كذلك عنصر الماغنسيوم من الأهمية
بمكان توفره في أجسامنا، فعدما يقل هذا العنصر نشعر بالصداع، والإرهاق، ونصاب
بإمساك، والماغنسيوم هنا مفيد للغاية للأوعية الدموية والشرايين، ويعمل على
توسيعها وارتخائها، فيسري الدم براحته فيها، فينخفض الضغط.

·   سبب خامس، وهو الكورتيزون العالي، وهو يرتفع
بكثرة التوتر، وعندما يرتفع الكورتيزون، يرتفع معه الأدرينالين، فيبدأ الجسم يعد
نفسه لحرب طرواده، فتزيد ضربات القلب، فيزداد ضغط الدم، من أجل أن يزيد تدفق الدم،
ليصل الأوكسيجين بكمية كافية للمخ، ومن أجل هذا، كل من يعيش تحت ضغوطات حياتية،
وتوتر، وزعل، يستمر ضغطه عالي نتيجة ارتفاع نسبة الكورتيزون والأدريمنالين في دمه
باستمرار.

·   سبب أخر لارتفاع ضغط الدم عند النساء بوجه
خاص، هو كثرة تعاطيهن للمسكنات، وتصل نسبتهن إلى حوالي 20% من حالات الضغط العالي،
فكثرة أخذ المسكنات في منتهى الخطورة على القلب والكليتين والكبد، فلا يجب استخدام
المسكنات سواء من النساء ومن الرجال على الفاضي والملئان، فالشديد القوي فقط تناول
مسكن، غير هذا لا، فلو عند الشخص التهاب مزمن يسبب له الألم، يجب علاج السبب،
والكف عن أخذ المسكنات، فالألام الصادرة من الجسم هى مجرد رساله أن هناك         ضو ما أو مكان يحتاج لعلاج مثل التهاب
المفاصل، أو ألام الأعصاب.

ما هى الطريقة الصحيحة لعلاج ارتفاع ضغط الدم؟

لو كنت تشعر بألم في مكان
من جسمك عالجه، ولو السكر عالي عالجه، وصحح المعادن في جسمك، وقلل مقاومة
الأنسولين في جسمك، وخفضت التوتر والغضب الدائمين، وصدقني، إن صححت الأمر، سينصلح
حال ضغط دمك، ويعود لمعدله الطبيعي، وبدون أن تتناول أي أدوية.

 ما هى أسباب ارتفاع ضغط الدم؟ وما هى الطريقة الصحيحة لعلاجه؟.. ودوماً أتمنى لكم الصحة والعافية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *