ما حقيقة العلاج بالأعشاب؟..
إن موضوع العلاج بالأعشاب اكتسح العالم كله، ولكن رأيي المتواضع أن العلاج
بالأعشاب هو مكمل، ولا يغني عن الطب التقليدي، لأن هناك من الحلات ما يستدعي
التدخل الجراحي لها، ومن أجل هذا، وكما قلت في فيديوهات لي على قناتي على
اليوتيوب، أنه لابد من الذهاب للطبيب أولاً لتشخيص الحالة، وهل علاجها يتم بالأدوية،
أم بالجراحة، كالزائدة الدودية، أو ضرس مسوس. أو صداع مزمن وزغللة يجب معرفة
سببهما، فقد يكون هناك ورم في المخ.. وهكذا. وحتى عند اللجوء للأعشاب في الحالات
التي تم تشخيصها أنها لا تستدعي الجراحة، يجب إخبار الطبيب بالأمر، وهل يصلح للحالة
المرضية تناول الأعشاب كمكمل للعلاج بالأدوية، أم لا.
كانت هناك مريضة
مصابة بروماتيزم المفاصل، وعولجت
بالأعشاب، ولكنها توفيت بعد أيام، واتضح أن السبب هو ضيق في الصمام المترالي في
القلب، وأن الحالة جراحية. فكان هذا هو مثال حي على أننا لا يجب ولا يصح أن نلجأ
للأعشاب قبل تحديد مشكلتنا بالكشف الطبي العادي، وعند تناولنا للعشبة يجب إخبار
الطبيب بها، لأن كما قلت، هناك حالات من البداية تكون جراحية.
حالات ينفرد بها طب
الأعشاب بوجه خاص:
إن هناك بالفعل بعض
الحالات التي يتغلب فيها طب الأعشاب على الطب التقليدي، وينزله من عرشه، ويزيحه
تماماً، ويصبح هو العلاج الوحيد. ومن تلك الحالات مرض “الإكزيما”،
والإكزيما أنواع، فهناك إكزيما حادة، وإكزيما مزمنة، وهو مرض يؤدي إلى بؤس المريض،
وشقاؤه، واكتئابه، وعذابه، وأحياناً المريض يصيبه اليأس بعد فشل كل أنواع العلاج
التقليدي.
أعراض الإكزيما:
إن الإكزيما من ضمن
أعراضها هو تشوه في الجلد، وهرش مزمن، وعدم نوم، ومن هذا يتبين أنها حالة بالفعل
مؤسفة. والعلاج التقليدي عند دكتور الجلدية هو مرهم “الكورتيزون”
و”أدوية الحساسية”، وتلك بالفعل لا تعتبر علاجات شافية، ولن تشفي، وإنما
هى مسكنات فقط مؤقتة.
ما حقيقة العلاج بالأعشاب؟.. ودوماً أتمنى لكم الصحة
والعافية.