كل ما تريد معرفته عن القرفه وطريقة تناولها الصحيحة .. أمضينا العُمر نتناول القرفه بطريقة خاطئة، وفي هذا المقال سأدلكم على طريقة موثوقة لتغتنموا فوائد القرفة المذهلة.
ما هى القرفة؟
لقد كثر الحديث عن فوائد
القرفة، ولماذا تستخدم؟ وكيف تستخدم؟ وما هو الوقت الأفضل لاستخدامها؟ وفي البداية
يجب أن تعرف أن هناك نوعين أساسيين من القرفة، الأول هو عيدان القرفة المجوفة بشكل
كامل، أما النوع الثاني، فهو من بلاد سريلانكا، وهى عبارة عن قشور القرفة،
وهما نوعين محتلفين تماما، من حيث النسب والمحتوى والفوائد، وحتى نكون واضحين منذ
البداية، فإن الفائدة تكمن في قشور القرفة، وليس العيدان. ولكن ليس معنى هذا أن
عيدان القرفة الجوفاء أقل فائدة، بل هناك نسبة من مواد “الكومارين” وتصل
نسبتها إلى ما يقرب من 5% ، بينما تكون تقريباً غير متواجدة في القشور، وهى تعمل
على سيولة الدم.
هل الثقرفة مُضرة للمرأة
الحامل، وفي فترة الحيض؟
الإجابة “نعم” و”لا”،
نعم .. إذا كنا نستخدم عيدان القرفة المجوفة، فإذا كانت المرأة الحامل تستخدم قشور
القرفة، فإن الإجابة أنها أمنة للمرأة الحامل. لماذا؟ لأن قشور القرفة معالجة
للإلتهابات، وبالأخص المسالك البولية، ولا تسبب أي مشكلة أثناء فترة الحيض، على
عكس عيدان القرفة المجوفة، ولكن ينبغي الإشارة أنه يجب أن تُستهلك بكميات معقولة،
فيكفي تناول مشروب القرفة مرة واحدة في اليوم للحامل، وفي فترة الحيض، والجانب
الأخر في موضوع القرفة، وهو عام بين النوعين، حيث أن الخواص متشابهة بين عيدان
القرفة والقشور، فلا فرق بينهما في كل ما سوف نتعرف عليه الأن.
فوائد القرفة لتخفيف
الوزن:
إن أهم فائدة ملاحظة، هى
أن القرفة تخفض نسبة الكوليسترول، وعندما تكون نسبة الكوليسترول عالية،
هذا ليس معناه أن المشكلة في الشرايين فقط، ولكن هناك مشكلة في المرارة، ووظائف
المرارة، وواحد جرام من القرفة على كأس من الماء المغلي، عند شربها بمعدل 3 كؤوس
في اليوم لمدة شهر، تعود بنسبة “الكوليسترول” ووظائف المرارة إلى طبيعتهما،
ونشعر بارتياح تام. ونتيجة لهذه الظاهرة، فإن القرفة مهضمة، لأنها تساعد على تسريع
وظائف المرارة، والتي من أهم وظائفها هضم المواد الدهنية والزيتية، ومن هنا جاءت
الصفة الأكثر أهمية في القرفة بفائدتها في تخفيف الوزن، لأنها تساعد في عملية
الهضم، وتسرعه، وبالتالي لا يكون هناك مكان لتراكمات الدهون في الجسم.
وهناك سبب
أخر أشمل من ذلك، هى أن القرفة تساعد على تحفيز هرمون الأنسولين، أي
تمنع مقاومة الأنسولين، وفي حال المنع، فإن وظائف الجسم تعمل، وعملية الحرق تكون
جيدة، ولا تتحول المواد إلى دهون، وبالتالي أصبحت القرفة هنا هى لتخفيف الوزن
نتيجة هاذين السببين، فهى هاضمة للطعام، وحارقة للدهون، وتوقف مقاومة “الأنسولين”،
وفي حال عدم مقاومة “الأنسولين”، تتوقف جميع وظائف الجسم عن العمل، لذا
القرفة من الأشياء التي يجب أن تكون من ضمن عاداتنا الغذائية اليومية، وتقاليدنا
المهمة، وليست مجرد مشروب اعتيادي نشربه، لأننا نريد تخفيف الوزن والكوليسترول،
وعلاج الإلتهابات. بل إن مشروب القرفة يجب أن يؤخذ على الأقل مرة واحدة في اليوم،
لأنها خير من قنطار علاج.
القرفة وانخفاض ضغط الدم:
إن القرفة تساعد على
انخفاض ضغط الدم، فهى مفيدة لمرضى الضغط، بحيث يتم تناول 3 كؤوس من القرفة في
اليوم، وهذا يرجع إلى أن القرفة غنية بمادة “البوتاسيوم” وفقيرة في مادة الصوديوم، فتخيل أنك بمشروب واحد، حصلت على فوائد خلال أقل من 5 دقائق
من خلال كأس واحد من القرفة.
ما هى فوائد بودرة القرفة؟
لا تستخدم أي شئ مطحون من
أي مادة، والحديث عن القرفة كذلك، بل يجب شراء عيدان القرفة، ومن ثم يتم طحنها في
المنزل، وذلك حتى تكون ذات جودة عالية، وغير معرضة لأساليب الغش. أما عن طريقة
استخدامها الأمثل، فيجب أن نتعلم أن الأشياء الصلبة تُغلى، والأشياء الهشة لا تُغلى،
وتُستخدم مثل المنقوع، فإذا أخذنا قشور القرفة وهى صلبة، يجب أن يتم غليها لمدة
نصف دقيقة، فلا تذهب زيوتها، ونأخذ فوائد القرفة كاملة، وإذا كانت بودرة، يمكن
استخدام ملعقة صغيرة ممسوحة مع الماء المغلي دون غليها معه على النار.
القرفة والإلتهابات:
لقد ذكرنا أن القرفة مضادة
للإلتهابات للمرأة الحامل، وللنساء بشكل عام، وللرجال والشباب، والأطفال كذلك،
وجميع الفئات العمرية التي تعاني من التهاب في المسالك البولية، ومن يعانون من
العقم نتيجة وجود التهابات، ومشروب القرفة يعتبر لهم من أروع المشروبات، لهذا، كما
ذكرنا، يجب أن يكون مشروب القرفة هو المشروب اليومي، وذلك لتأمين “الأنسولين”
الصحيح، والهضم الصحيح، وعدم وجود التهابات.
ما حقيقة مشروب القرفة مع
الزنجبيل؟
من المشروبات الأكثر شهرة،
هو مشروب القرفة مع الزنجبيل، فهل يجوز أن نخلط القرفة مع الزنجبيل؟ ونجيب على هذا
السؤال ونقول أن الزنجبيل لا يُغلى على النار، والزنجبيل المجفف هو الذي يُستخدم
طبياً منقوع بالماء البارد، وأما الزنجبيل الطازج الذي يشبه البطاطا، هو المستخدم
في التوابل، وكمحفز للشهية، ولهذا فإذا أردنا فوائد القرفة، يمكن شربها لوحدها،
والأفضل أن يتم تناول الزنجبيل للعلاج الطبي، والإستشفاء من الأمراض لوحده، وكما
ذكرنا آنفاً الزنجبيل هو الزنجبيل الجاف المنقوع في الماء البارد، وليس الزنجبيل
الطازج، أو الزنجبيل الجاف الذي تعرض للغليان.
القرفة في نظامك الغذائي:
إذن. بعد كل ما تبين من
فوائد القرفة المذهلة، ما الذي يمنعك من استخدام القرفة في نظامك الغذائي؟ إنك
بذلك تساعد نفسك على فقدان الوزن، وتقلل من الإلتهابات التي يمكن أن تؤدي إلى
العديد من الأمراض، إذ تقدم القرفة جرعة صحية من مضادات الأكسدة، إلى جانب الخصائص
المضادة للإلتهابات، كما أنها تحافظ على توازن السكر في الدم، وأظهرت الدراسات أن
القرفة تزيد أيضاً “الجلوكوز” في الدم، وتبطئ معدل إفراز المعدة
لمحتوياتها في القولون، كما تحتوي على “الكالسيوم”، حيث أن القرفة تساعد
على تلبية الإحتياجات اليومية من “الكالسيوم”، وتقلل أعراض القولون
العصبي، وتعتبر من أقوى مضادات الأكسدة، وقد وجد أن القرفة تعد واحدة من أفضل 7
مضادات للأكسدة في العالم، وتقضي على نزلات البرد، حيث تحتوي على خصائص مضادة
للجراثيم، ما يجعلها من المواد الممتازة لتخفيف التهاب الحلق، ونزلات البرد، كما
أن لها تأثير إيجابي عند الإصابة بالزكام، وتهدئ حدة السعال القوي، وتورم الحق.