كل ما تريد معرفته عن الكبد
الجسم، نحتاج كلنا للمحافظة عليها، ولكم أن تعلموا أن هناك ألاف من الأشخاص في دول
مختلفة من العالم ينتظرون على قوائم زراعة الكبد، لأنهم للأسف الشديد قصروا في حماية
هذا العضو الهام الجبار، وتنظيفه أول بأول، وفي هذا المقال عبر موقعي الإلكتروني
سنتوف عند مسارات حماية الكبد، وتنظيفه من السموم المتراكمة.
الخبر السار عن الكبد:
إن خلايا الكبد تتمتع
بقدرة رهيبة على تحمل كمية كبيرة من الإصابة، وقدرة هائلة على عمليات الإصلاح
والتجدد، ومن المعروف أن هذا العضو الجبار له العديد من الوظائف الحيوية في جسم
الإنسان التي يجب أن تكون حاضرة في وعيك عزيزي زائر الموقع.
وظائف الكبد وأهميته:
· الكبد يمتلك دفاعات بيوكيميائية ضد المواد
الكيميائية السامة التي من الممكن أن تتسرب إلى أجسامنا من الأدوية، ومن خلال
الطبيعة.
· يقوم الكبد بإنتاج بعض أنواع البروتين التي
يحمل أحدها على عاتقة مهمة حمل الكوليسترول عبر أنحاء الجسم المختلفة، وأحد أنواعه
الأخرى يعد مسئولاً عن حمل الأوكسوجين من حلايا الدم، وثمة أحد الأنواع يساعد على مسألة تخثر الدم عند التعرض لنزف.
·
يقوم
الكبد بإنتاج العصارة، وتخزين الفيتامينات، وهذا يعد من أهم وظائف الكبد.
· للكبد دور أساسي في تعزيز صحة الدماغ، فقد
يؤثر تضرر الكبد على دماغك عزيزي زائر الموقغ لا قدر الله. فهذا يسبب للشخص الخرف
في فترة ما من فترات خياته.
ما
الذي يدمر الكبد؟
إن
الذي يدمر الكبد الأتي:
1-
حدوث
الإلتهابات.
2-
الكبد
الدهنية، وهو ما يعرف بتشحم الكبد، وهو تراكم الدهون على الكبد شيئاً فشيئاً، إلى
أن تصل إلى مرحلة التشحم.
3- تندب الكبد، وهو ما نعرفه بتشمع الكبد،
ونسمع عنه كثيراً، وما يجب أن نعرفه، أنه كثيراً ما يبدأ الأمر بتشحم الكبد، أي
تراكم الدهون عليه، ثم إلتهابها، وأخيراً تندبها، وللأسف الشديد نظل نائمين خلال
هذه الفترة إلى أن نصل إلى مرض الكبد، وصولاً إلى مرحلة تليف الكبد، وينشأ تليف
الكبد عن تداخل أنسجته بأنسجة ليفية ضامة، مع إصابة خلاياه بالتلف، ومن هنا تبدأ
مشكلة تضخم الكبد وانتفاخه، أو تقلص الكبد وضموره، وتبدأ الإضطرابات الهضمية، ومن
أهمها فقدان الشهية، وعسر الهضم، والإمساك، أو الإسهال، إلى جانب خسارة الوزن،
وشحوب لون المريض، واصفرار الجلد والأغشية المخاطية، إلى جانب الشعور المستمر
بالصداع، والدوخة، والدوار، وقد تصل الأمور إلى نزيف في المعدة والأمعاء، وإلى
انتفاخ البطن بالغازات. وواضح أن الوصول إلى هذه المرحلة يتطلب وقتاً طويلاً، وقد
يحدث الأمر على مراحل مختلفة دون أن تشعر، وللأسف الشديد تؤدي هذه العملية إلى
تضخم الكبد، وهو ما قد يسبب الألم في الكتف اليمنى، وفي منطقة الرقبة، كما أن ذلك
يؤثر على فاعلية عامل الكبد، فتتوقف عن إنتاج العصارة التي تتراكم وتسبب تضرر
الكبد الذي يترتب عليه الكثير من المشكلات الصحية الأخرى للأسف الشديد، وكثير من
هؤلاء المرضى لا يتم توجيههم لما يجب عليهم، وقد حملت على عاتقي أن أقدم مجموعة من
المعلومات تخفف من شدة تلك الحالات، ومن الضرر الحاصل، وبخاصة تخفيف الضرر الحاصل
بفعل تراكم الدهون، وبفعل تندب النسيج، والحد من التهاب الكبد، ولكنه أمر يستحق
المحاولة، نظراً لدرجة المقاومة الكبيرة التي تتمتع بها الكبد، وقد تتماثل للشفاء،
فما هو أهم ما عليكم معرفته إذن؟. هل هو تغيير الحمية، وذلك باتباع حمية قليلة
الدهون؟ أم باتباع حمية غنية بالدهون مثلاً؟ أم بالحد من الكربوهيدرات؟ أم بتقليل
البروتين؟
الدكتور
“إيريك بيرك” وماذا قال عن الكبد؟
يجيب
الدكتور “إيريك بيرك” عن التساؤلات السابقة ويقول في واحد من فيديوهاته
التي نشرها على موقع “يوتيوب”: إن المفتاح الأول من مفاتيح الشفاء هو
التقليل من تناول الكربوهيدرات، لأن مشكلات الكبد الثلاثة (إلتهابها. وتشحمها.
وتندب نسيجها) يمكن أن تعزى إلى اتباع حمية عالية الكربوهيدرات، وإلى الإسراف في
تناول تلك الأطعمةعالية الكربوهيدرات، خاصة السكر الأبيض، والدقيق الأبيض، والزيوت
المهدرجة. لذا فإن التقليل من تناول الكربوهيدرات، هو أهم ما يمكن فعله من أجل
التخلص من الدهون على الكبد، والعديد من الدراسات العلمية أكدت أن التقليل من نسبة
الكربوهيدرات إلى 20 جرام في اليوم، يمكن أن يساهم في التخفيف من تضخم الكبد،
ولذلك أوقفوا تناول الخبز الأبيض، وأوقفوا تناول السكر الأبيض. وهذا هو أول مسارات
العلاج، وتحسين صحة الكبد، ويمكنكم ممارسة الصيام المتقطع، واتباع نظام غذائي صحي،
ومتوازن، لأن الحمية قليلة الكربوهيدرات، والصيام المتقطع، يتمتع بأثر فعال في
الحد من الإلتهابات الكامنة في جسم الإنسان، كما تساعد بشكل رائع في الشفاء من
تندب النسيج، وفي التخفيف من الدهون المتراكمة على الكبد. إن الحمية قليلة
الكربوهيدرات، هى أهم ما من شأنه أن يخلصك من دهون الكبد، وهى المقدمة التي تودي
بالشخص إلى الهالكة.
ماذا
يجب علينا للحفاظ على الكبد؟
علينا
الحرص على زيادة نسبة الدهون الصحية في طعامنا، كما علينا أن نحصل عليها من مصادر
معينة، كأحماض الأويجا 3 الدهنية التي تتوافر في الأسماك، وزيت الزيتون البكر الأصلي،
والدهون الغنية بالليستين كصفار البيض، وهو خيار ممتاز ورائع، كما يجب الحرص على
عدم الإكثار من زيوت الأوميجا 6 الدهنية التي تحرض الإلتهابات في جسم الإنسان،
واحرصوا على الإبتعاد عن الزيوت المهدرجة، والأكل المقلي. أما فيما يتعلق
بالبروتين، فينصح بالإعتدال في تناول البروتين، ويفضل بالإكتفاء بالقليل منه ضمن
أنظمتنا الغذائية، خاصة في حال وجود مشكلة في الكبد، ولا يحبذ الإكثار من تناول
البروتين عند تضرر الكبد، لكن يُفضل الإعتدال، بل والتخفيف، لكن التقليل من
الكربوهيدرات هو الأمرالأكثر أهمية، فانتبهوا له جيداً، فالإكثار من تناول
الكربوهيدرات يتسبب في الكثير من الإجهاد التأكسدي، ويتسبب في المزيد من
الإلتهابات في جسم الإنسان، ويزيد من عملية تحول الكربوهيدرات إلى دهون متراكمة
على الكبد، وبالتالي يؤدى ذلك إلى حدوث مقاومة “الأنسولين” التي تسبب
تلك الدهون، وتتحول الإلتهابات إلى نسيج متندب على الكبد، وإلى تليف لا سمح الله.
بين
يدي كتاب هام:
والأن
بين يدي كتاب مهم الدكتور “محمد على الحاج””غذاؤك حياتك” الذي
يحبرنا فيه وينصح. أنه يجب على المريض الذي يعاني من مشكلات في الكبد، الإمتناع
بشكل كامل عن تناول السمنة النباتية، والزيوت النباتية.
أهم
المشروبات العلاجية للكبد:
وفي
هذا الصدد. كان الدكتور “مازن السقا” إستشاري التغذية العلاجية، قد أكد
أن من أهم المشروبات الطبيعية التي تعزز من عمل الكبد، هى تناول كوب من مغلي
التفاح. وقد أشار “السقا” في أحد فيديوهاته على “يوتيوب” أنه
بغلي التفاح.. يتم استخلاص مواد فعالة تساعد في الحفاظ على صحة الكبد، وتنظيفه.
كما نصح “السقا” بتناول عشبة “حليب الشوك” أو المكمل الغذائي
“حليب الشوك” وذلك بإشراف طبيب تغذية علاجية.
أهم
مسارات حماية الكبد الأخرى:
من
أهم مسارات حماية الكبد الأخرى، هو تناول بعض المشرةوبات الساخنة بعد تناول وجبة
الغداء، وعلى رأسها تناول مشروب “الشاي الأخضر بالكركم”، إذ توضع أعواد
الكركم في الماء ليغلي لمدة دقيقة واحدة، وبعد ذلك توضع أوراق الشاي الأخضر، ويُكمر،
ويشرب كوب كامل بعد وجبة الغداء. كما أن من أهم المشروبات الساخنة الأخرى مغلي “القرفة”،
ونتحدث هنا عن قشور القرفة وأعوادها، إن هذا المشروب يعمل على ضبط نسبة السكر في
الدم، وله دور رائع في الحد من مقاومة الجسم للأنسولين. كما أن من أهم المشروبات
التي ينبغي أن تكون ضمن أنظمتنا الغذائية “الزنجبيل”، والطريقة الأفضل
لاستخدامه هى نقع الزنجبيل في الماء البارد لمدة تتراوح بين 6 إلى 12 ساعة، وتناول
هذا المشروب بعد تناول كل وجبة. كما أن من أهم المشروبات الأخرى التي يمكن إضافتها
إلى الأنظمة الغذائية، كوب من الماء مضاف إليه ملعقة صغيرة من “خل التفاح
الطبيعي”، فهذا الكوب يعمل على حرق الدهون الزائدة، ويمنع تراكم تلك الدهون
الضارة فقي أنحاء الجسم المختلفة، وخاصة في منطقة الكبد.
نصيحة
أخيرة:
إحرصوا
دوماً على بناء أنظمة غذائية متوازنة، واحرصوا على إعداد ما تأكلونه بأيديكم في
منازلكم، بعيداً عن تلك المواد الحافظة التي ترهق الكلى، وبعيداً عن تلك الملونات،
والنكهات التي تؤذي الجسم من حيث ندري، ومن حيث لا ندري.
كل ما تريد معرفته عن الكبد.. ودوماً أتمنى
لكم الصحة والعاقفية.
إرسال التعليق