close
معلومات طبية

معدل جديد للمشي اليومي يساهم في تقليل خطر الإصابة بالأمراض

معدل جديد للمشي اليومي يساهم في تقليل خطر الإصابة بالأمراض

في إطار السعي المستمر للبحث عن سبل تحسين الصحة والوقاية من الأمراض، أجريت دراسة حديثة تكشف عن معدل جديد للمشي اليومي، الذي قد يسهم بشكل فعّال في تقليل مخاطر الإصابة بعدد من الأمراض المزمنة والشائعة. وقد أثبتت هذه الدراسة أهمية النشاط البدني في الحفاظ على صحة الجسم والعقل، مما يفتح آفاقًا جديدة لطرق تعزيز جودة الحياة.

تظهر الأبحاث أن معدلات النشاط البدني اليومية تسهم في الحد من الإصابة بأمراض مثل أمراض القلب، والسكر، والسكتات الدماغية، وبعض أنواع السرطان. ومن خلال دراسة أجرتها مجموعة من الباحثين في جامعة معروفة، توصلوا إلى أن المشي لمدة 7000 خطوة يوميًا قد يكون الحد الأدنى المناسب لتحقيق فوائد صحية ملحوظة. وقد أشار الباحثون إلى أن هذا الرقم يعد توازنًا بين إيجابية تأثير المشي على الصحة العامة، والقدرة على الالتزام به في نمط الحياة اليومي.

تأتي أهمية هذه الدراسة في ظل تزايد معدلات السمنة وأمراض نمط الحياة في العديد من المجتمعات حول العالم. فقد أثبتت الدراسات السابقة أن ممارسة النشاط البدني يمكن أن تساهم في تخفيض الوزن، وتحسين الصحة النفسية، وتعزيز اللياقة البدنية. ولكن الدراسة الجديدة قدمت للناس دليلاً ملموسًا على أن الوصول إلى 7000 خطوة يوميًا، بدلاً من 10,000 خطوة كما كان يُعتقد سابقًا، يمكن أن يكون أكثر قابلية للتنفيذ وأكثر فائدة.

ووفقًا للدراسة، فقد وجد الباحثون أن المشي بمعدل 7000 خطوة يوميًا يساهم في خفض مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة تصل إلى 50% لدى البالغين. كما يتمكن هذا النمط من المشي من تقليل مستويات القلق والاكتئاب، مما يضيف إلى الفوائد الصحية العديدة للنشاط البدني.

من المهم أيضًا ملاحظة أن الدراسة ركزت على الفئة العمرية للبالغين، مما يُبرز أهمية إدراك الأفراد لاحتياجاتهم الصحية ومنحهم الأدوات اللازمة لتحقيق أهدافهم الصحية. فبناء جدول يومي يتضمن 7000 خطوة يمكن أن يصبح جزءًا من الروتين اليومي، سواء عبر المشي في الحديقة، أو صعود الدرج، أو الاستمتاع بالمشي مع الأصدقاء أو العائلة.

تؤكد هذه الدراسة أيضًا على ضرورة تغيير المفاهيم السائدة حول المشي ومعدل الخطوات المطلوب، حيث تنصح الأفراد بعدم الاكتفاء بالنظر إلى تحقيق رقم معين، بل التركيز على تحسين نوعية حياة الفرد بشكل عام. وبذلك، يصبح المشي وسيلة بسيطة وفعّالة لتعزيز الصحة والوقاية من الأمراض دون الحاجة إلى التزامات معقدة.

في الختام، يمكن القول إن الدراسة الحديثة تعكس أهمية النشاط البدني، وتقدم منظورًا جديدًا ومبشّرًا للناس حول كيفية الحفاظ على صحتهم. من خلال الالتزام بمعدل 7000 خطوة يوميًا، يمكن للجميع تحقيق فوائد صحية هائلة، مما يدفعهم إلى اتخاذ خطوات إيجابية نحو تحسين جودة حياتهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى