الله يرحم الفنانه التي اعطت الكثي للفن تابع من اارقم 2 في السطر التالي في عام 2001، قررت إيمان الغوري اعتزال التمثيل، رغم النجاح الكبير الذي حققته، وذلك لتتفرغ لتربية ابنها الوحيد “ورد”، الذي كانت تناديه بـ”أم ورد”، وهو اللقب الذي ارتبط بها لاحقًا. قالت في أحد لقاءاتها: > “الفن ليس تكرارًا، بل بصمة. وأنا اخترت أن تكون بصمتي واضحة، ثم أترك المجال لحياتي الشخصية.” هذا القرار، رغم صعوبته، عكس نضجها ووعيها، وترك انطباعًا محترمًا لدى جمهورها وزملائها، الذين رأوا فيها فنانة حقيقية تعرف متى تحضر ومتى تغيب. * لحظة الرحيل… وصدمة الأحبة* وفاة إيمان الغوري جاءت مفاجئة، وأحدثت صدمة في الوسط الفني. نعَتها نقابة الفنانين السوريين عبر بيان رسمي، كما سارع عدد من الفنانين إلى التعبير عن حزنهم: – *قاسم ملحو* كتب: “رحيل الفنانة إيمان الغوري، زميلتي في المسرح الدراسي في حلب، الله معك يا أم الورد.” – *الكاتب سعد فنصة* قال: “فقدت هذا المساء صديقة عظيمة وأستاذة جميلة وفنانة راقية… صدمتي عميقة يا إيمان بفقدانك مبكرًا وقبل الأوان.” – *عارف الطويل* كتب: “رحم الله الفنانة إيمان الغوري (أم الورد).” وقد أُقيمت صلاة الجنازة في جامع الروضة بمدينة حلب، ودُفنت في المقبرة الإسلامية الحديثة، فيما قُبلت التعازي عبر وسائل التواصل الاجتماعي. * إرث فني وإنساني لا يُنسى* رغم قصر مسيرتها، فإن إيمان الغوري تركت إرثًا فنيًا وإنسانيًا غنيًا. كانت مثالًا للفنانة التي تُقدّر الفن كرسالة، لا كوسيلة للشهرة. جسدت شخصيات بسيطة، لكنها عميقة، ونجحت في أن تكون جزءًا من ذاكرة جيل كامل. شخصية “خيرو” التي قدمتها في “أحلام أبو الهنا” لا تزال تُذكر حتى اليوم، ليس فقط لأنها كانت كوميدية، بل لأنها حملت ملامح المرأة السورية الطيبة، الصبورة، والمليئة بالحب. * الختام*