تعد الفترة الأخيرة من أكثر الأوقات التي أصبح فيها الحديث عن “الفطر الأسود” متداولًا بشكل كبير، خاصة بعد ظهور العديد من الحالات التي تبينت إصابتها بهذا المرض الخطير. يعتبر الفطر الأسود، الذي يُعرف بالاسم العلمي موكورميكوسيس، مرضًا فطريًا يمكن أن يصيب الأنف والعينين والفم والجيوب الأنفية وحتى الرئتين، مما يجعله خطرًا يجب أخذه بعين الاعتبار.
تظهر علامات “الفطر الأسود” على الجسم حال إصابته بالمرض، ومن الأهمية بمكان التعرف على هذه العلامات والاستجابة السريعة لها قبل أن تتفاقم الحالة وتصبح أكثر خطورة. في هذا المقال، سنتعرف على بعض العلامات المهمة التي تنذر بالإصابة بـ”الفطر الأسود”.
أولًا، يعتبر ظهور ألم شديد في العين أحد العلامات التي يجب الانتباه إليها، حيث قد يكون الألم مصاحبًا لحكة شديدة واحمرار في العين. كما يمكن أن تتورم العين ويظهر فيها إفرازات غير طبيعية، مما يدل على احتمالية وجود الفطر الأسود.
ثانيًا، تظهر علامات على الأنف تشمل احمرار الأنف وتورمه، إضافة إلى خروج إفرازات مهبلة من الأنف. قد يكون هذا الإفراز سميكًا وقد يكون لونه أسود أو أخضر، الأمر الذي يعد إشارة واضحة على وجود الفطر الأسود.
وثالثًا، من العلامات البارزة الإصابة بالفطر الأسود هو ظهور آلام شديدة في الجهاز التنفسي، مثل صعوبة في التنفس والسعال الدائم والكحة المستمرة التي تترافق مع سيلان الدم من البلعوم أو الرئتين. هذه العلامات تُعتبر علامات إصابة خطيرة بالمرض، ويجب الاستجابة السريعة لها.
من الضروري الاهتمام بظهور هذه العلامات والاستعانة بالفحوصات الطبية اللازمة للتأكد من وجود الفطر الأسود وبدء العلاج المناسب بسرعة. علينا أن نكون حذرين ونلتزم بالإجراءات الوقائية الضرورية للوقاية من هذا المرض، مثل تنظيف وتهوية المنازل بانتظام والابتعاد عن التربة الملوثة والرطوبة الزائدة.
في النهاية، في ظل انتشار الفطر الأسود وتفاقم الحالات المصابة به، يجب الحرص على متابعة العلامات المذكورة والاستجابة السريعة لها للحد من انتشار هذا المرض الخطير والحفاظ على سلامة الجميع.