في إحدى الليالي الظلماء، وقبل أن تبدأ الأمطار الغزيرة بالهطول، وجد الناس في قرية صغيرة بعيدة عن العاصمة غريباً يتجول في شوارع القرية بلا هدف واضح. كان الغريب يرتدي ملابس غريبة ويحمل حقيبة صغيرة على ظهره، ووجهه كان مغطى بقبعة كبيرة.
تجمع الناس حول الغريب بفضول واستغراب، وسألوه عن هويته ومن أين جاء. لكن الغريب لم يجيب، بل بقي صامتاً وهادئاً، واستمر في التجول في الشوارع والأزقة.
فتساءل الناس عن سبب قدوم الغريب إلى قريتهم، وأثار وجوده سلسلة من الأسئلة والتكهنات بينهم. بعضهم اعتبر الغريب مسافراً من بلاد بعيدة، في حين رأى آخرون أنه قد يكون ضالاً أو مفقوداً.
ومع اقتراب ساعة منتصف الليل، بدأت الأمطار بالتساقط بشدة، وزادت حيرة الناس حول كيفية مساعدة الغريب في هذا الطقس العاصف. وفجأة، بينما كان الغريب يقف في وسط الساحة الرئيسية، بدأت الناس تلاحظ تغيراً غريباً في شكله، حيث بدأت تتلاشى ملابسه وتختفي تدريجياً أمام أعينهم.
وفي لحظة واحدة، اختفى الغريب تماماً أمام أعين الناس، وظلوا يتساءلون عما حدث وكيف اختفى دون أن يترك أثراً.
وبدأت الأمطار تتوقف، وعاد الهدوء إلى القرية. وظلت قصة الغريب المجهول تثير تساؤلات الناس لسنوات طويلة، ولم يستطع أحد أن يكتشف سر هذا الظلامة الغامضة التي جلبتها الغريب معه.
– هذه النتيجة غير كاملة في التجربة المجانية. للحصول على نتائج كاملة وبلا إعلانات، يرجى الاشتراك في إحدى الباقات المميزة بالضغط هنا.