أنور السادات هو واحد من الشخصيات السياسية البارزة في تاريخ مصر الحديث، حيث ترأس البلاد في فترة حاسمة من تاريخها، وقادها نحو تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة. ولد السادات في قرية ميت أبو الكوم بمحافظة المنوفية في عام 1918، ودرس في القاهرة ليصبح ضابطًا في الجيش المصري.
انطلقت مسيرة السادات السياسية في عهد الرئيس جمال عبد الناصر، حيث شغل عدة مناصب في الحكومة والجيش. وفي عام 1970، تولى السادات رئاسة مصر بعد وفاة الرئيس جمال عبد الناصر، وكانت البلاد تواجه تحديات كبيرة في ظل الصراع المستمر مع إسرائيل.
في أكتوبر 1973، شنت مصر هجومًا مفاجئًا على إسرائيل في حرب أكتوبر، ونجحت في استعادة بعض الأراضي المحتلة في حرب 1967. وبعد ثلاث سنوات من التوتر والمفاوضات، تم التوصل إلى اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل في عام 1979، والتي أديت إلى تحقيق السلام بين البلدين وإقامة علاقات دبلوماسية.
واجتاز السادات عدة أزمات سياسية خلال حكمه، بما في ذلك اغتيال محاولتين لاغتياله في عام 1974 و1981. وفي يوم 6 أكتوبر 1981، وقعت مؤامرة قام بها بعض الضباط في الجيش المصري أدت إلى اغتيال الرئيس السادات أثناء عرض عسكري في القاهرة.
يرى البعض أن السادات قاد مصر نحو مرحلة جديدة من السلام والتنمية، في حين يرون آخرون أنه لم يكن بمستوى التحديات التي واجهتها البلاد، وأنه ترك وراءه أثارًا سلبية على السياسة المصرية. ومن المؤكد أن شخصية السادات لها تأثير كبير على تاريخ وسياسة مصر، وستظل محل دراسة وجدل دائم.