مأساة المغرب وليبيا

 

ما حدث في
المغرب وليبيا شئ مروع، بل يفوق الخيال لأعظم مخرج لأفلام الرعب في هوليود، إنه
مأساة بكل ما تحمله الكلمة من معان، وإنه لشاهد عيان على قدرة الله في خلقه.

الحقيقة أن ما
آلمني بشدة، أنه كان من الممكن التخفيف من أثار الكارثتين، لو أن لدى حكامنا الوعي
والإنتباه والقدرة على التوقع والتخيل والتفكير خارج الصندوق، بإيجاد نظرية التوقع
وإيجاد حلول لها واستعدادات كافية.

مصيبتنا أننا
نعمل بشكل عشوائي، ونعيش حياتنا كما لو كنا بمأمن من أي شرور للطبيعة، وندع عوام
الناس تبني بيونتها بشكل عشوائي، وبمواد بدائية، فتكون عرضة للإنهيار عند أي هبة
ريح قوية بعض الشئ، فما بالكم بزلزال هنا، وإعصار هناك.

يا سادة.. إن
الأمر جلل، ويجب على الحكومات العربية الإنتباه، ونشر التوعية، ومحاربة الإهمال
والفساد، ولنا في سديّ ليبيا العظة والمثل، فلوحصُلا هاذين السدين على الرعاية
والترميم والصيانة، ما انهارا هكذا، لتتضاعف المأساة، ويسقط ألاف الضحايا، ولو أن
الحكومات العربية اهتمت بمنع التشييد العشوائي فوق الجبال، لكانت الكارثة أخف وطأة
في المغرب.

رحم الله
ضحايا الزلزال في المغرب، وضحايا الإعصار في ليبيا، ونحسبهم شهداء عند الله.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top