عاجل: «بسبب العفاريت» تهجر عمارة رشدى بالإسكندرية

عاجل: «بسبب العفاريت» تهجر عمارة رشدى بالإسكندرية

مدينة الإسكندرية، تلك البوابة التاريخية التي تطل على البحر المتوسط، لطالما كانت شاهدة على أحداث متعددة، ولكن في الآونة الأخيرة، طفت على السطح قصة غريبة أثارت القلق والدهشة في آن واحد. إذ أفادت تقارير محلية عن هجرة سكان عمارة رشدى إلى أماكن أخرى بسبب «العفاريت».

تفاصيل الحادثة

تحدثت مصادر موثوقة عن موجة من الخوف التي انتابت سكان عمارة رشدى، بعدما بدأ بعضهم يشكو من ظواهر غريبة، تتضمن أصواتًا غير مفهومة وحركات غير طبيعية في الشقق. الساكنة في السن من النساء والرجال، اقترحوا أن هذه الظواهر قد تكون ناتجة عن وجود عفاريت أو كائنات غير مرئية تسكن المكان، مما جعل الكثير منهم يلجأ إلى مغادرة العمارة بشكل جماعي.

ردود الأفعال

تباينت ردود أفعال المجتمع المحلي تجاه هذه الحادثة. بعض السكان عبروا عن اعتقادهم بأن العفاريت ليست إلا خرافات، بينما اعتبر آخرون الوضع يمثل أزمة حقيقية تتطلب اهتمامًا خاصًا. وفي محاولة لفهم أكثر عمقًا، أجرينا مقابلات مع بعض السكان الذين غادروا.

قالت إحدى النساء، التي تشبثت بالحائط أثناء حديثها، “لم أعد قادرة على النوم كل ليلة بسبب الأصوات المريبة. شعرت وكأن هناك شيء يراقبني”. بينما أضاف رجل مسن أنه تعرض لعدد من التجارب الغريبة التي أثرت على صحته النفسية، مما جعله يشعر بعدم الأمان في منزله.

التدخلات الرسمية

استجابة للوضع الغريب، قامت السلطات المحلية بإرسال فريق من المختصين في الصحة النفسية والاجتماعية لدراسة الحالة. وأكد أحد الأطباء النفسيين أن الضغوط النفسية التي يواجهها السكان يمكن أن تكون مسؤولة عن تفسيراتهم لما يحدث. وأشار إلى أنه في كثير من الأحيان، يمكن للعوامل النفسية أن تؤدي إلى شعورهم بوجود «عفاريت» في أماكنهم.

الجانب العلمي

في السياق العلمي، تناقش بعض الدراسات العلاقة بين الخرافات والاحساس بالخوف، حيث يوضح الأطباء أنه في أوقات الضغوط والتوتر، تلجأ بعض العقول البشرية لتفسير الظواهر الغريبة من خلال الأساطير والموروثات الثقافية.

المستقبل والخطط القادمة

حتى هذه اللحظة، لم تتضح الأمور بشأن مصير عمارة رشدى، ولكن تجري بالفعل محادثات مع المستأجرين حول إمكانية ترميم المبنى وتعزيز إدارته. كما تم تقديم الدعم النفسي للمقيمين المتأثرين بالحادثة.

في ختام الحديث، يظل السؤال معلقًا: هل يتعلق الأمر بخرافة أم بحقيقة غير مرئية؟ وكيف يمكن لمكان أن يصبح مرتعًا لقصص العفاريت وفق أحاديث أهل الإسكندرية؟ المستقبل القريب قد يحمل الإجابة، ولكن الأهم هو التأكيد على أهمية التعامل العقلاني مع الأمور، وتحقيق السلام النفسى للمواطنين المتضايقين.

تستمر الأحداث في مدينة الإسكندرية، ومن يدري ما يمكن أن تحمله الأيام المقبلة من روايات وتجارب جديدة حول هذه العمارة المثيرة للجدل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top