ماذا يحدث للأرض إذا ابتلعها ثقب أسّود؟
الثقب الأسود هو عبارة عن ثقب يبتلع بداخله
كل شئ يقترب منه، حتى الضوء، ولا أحد يهرب، إذ أن له جاذبية مهولة، لا يتخيلها عقل، وهو في
الأصل كان نجماً كونياً ساطعاً، بحجم خرافي، لكنه شاخ، فانكمش على نفسه، فانضغط، فتحول
إلى ثقب عظيّم في فضاء الكون، وهو يُعتبر من أكثر ظواهر الكون رعباً، فلا أحد يعلم
ما يدور داخل الثقوب السّوداء، ومن حُسن حظنا، أن ذكر العلماء أن فرضية ابتلاع ثقب
أسود للأرض، هى فرضية غير مُحتملة على الإطلاق، ولن نتحوَّل إلى ما يشبه المكرونة
الإسباجيتي، حين جذبنا لا قدر الله، ويرجع هذا. لأن أقرب ثقب أسود للأرض، يبعد
بحوالي ألف وستمائة سنة ضوئية، وهى مسافة رهيبة تكفي للبعد عن نطاق جاذبية هذا
الثقب، ومن الجدير بالذكر. أن السنة الواحدة الضوئية تحتاج لقطعها، أن نسير بسرعة 350
ألف كيلو متر في الثانية الواحدة، وهى سرعة الضوء.