الشاب المصري محمد صلاح كملايين الشباب المصريين،
يشاهد ويسمع ماذا تفعل إسرائيل في إخوانا وأخواتنا الفلسطينيين من تنكيل وقتل وسحل
على عموم الاأراضي الفلسطينية،، دون بارقة أمل لحل الصراع في إقامة دولتين، واحدة
لليهود, والأخرى للعرب الفلسطينيين، تكون عاصمتهاالقدس، وحتى هذا الحل الذي قبل
بهع العرب، وأيدته عشرات القرارارات من الأمم المتحدة ترفضه الدولة العبرية، ولا
تنفذه.
ليس هذا فقط، بل كذلك ما تقوم به الحكومة
اليمينية المتطرفة برئاسة نتنياهو من تندنيس للمسجد الأقصى، ومتوالية اقتحاماته،
وما يهدده من احتمالية انهياره بفعل الأنفاق العديدة من تحته، والذي حفرتها
إسرائيل على امتداد سنوات الصراع.
إن ما قام به الشاب الجندي أمن مركزي محمد
صلاح هو نتاج طبيعي لكل ما ذكرت، فإسرائيل وقادتها في حالة غيبوبة، وينسون أن
هناك، على الأقل، مشاعر دينية تستولي على كل مسلم عادي، تحثه على الرفض، وأن
الجهاد، ولو بالقلب، وهو أضعف الإيمان، فرض عين على كل مسلم، وحين سنحت الفرصة
لأحد الشباب المصري، خطط ونفذ، والحصيلة ثلاثة قتلى من جنود الإحتلال، واثنين
مصابين، واستشهاد البطل، ولعل في مشاهد التضامن معه على امتداد العالم العربي
والإسلامي العبرة والمثل، وهوما أرعب إسرائيل التي نشأت في المنطقة العربية كجزء
سرطاني يجب استئصاله وإن طال الزمن، لتعود الأراضي الفلسطينية إلى أهلها، والحق في
العودة لأصحابه.
رحم الله الشهيد البطل محمد صلاح، وأسكنه الله فسيح جناته، وألهم أهليه وأصحابه ومبيه الصبر والسلوان.