قمة المناخ والضحك على الشعوب


قمم المناخ المتوالية ضحك على
الشعوب، فكان يمكن للجنة من الأمم المتحدة، أن تقوم بالتعامل مع الحكومات وفرض التوصيات
اللازمة للحفاظ على المناخ، فالمصانع المنتشرة في دول العالم والتي تبث الدخان
كمصانع الأسمنت، كان يمكن ببساطة صرف المبالغ المالية لعمل مرشحات.

ومن الأمور المفضوحة أن تطلب الدول
الصناعية العظمى من الدول الفقيرة، وبعضها يعيش في العصور الحجرية، أن تراعي
المناخ، إن الدول الأفريقية تحت خط الصحراء، بما فيها من مناطق استوائية وغابات
شاسعة، ومثلها أمريكا اللاتينية، هى رئة التنفس للعالم.

ببساطة بقول للدول الصناعية الكبرى
“إللي اختشوا ماتوا”، فأنتم السبب في هذا التلوث الفظيع في العالم،
ناهيك عن هذا الكم الهائل من المفاعلات الذرية، والتي يتم دفن نفاياتها في الدول
الفقيرة على اتساع العالم، إضافة إلى الكم الرهيب من الأسلحة الذرية التي لو انطلق
عفريت واحد منها من قمقمه، لتم الرد، وبالتالي، نقرأ على روح العالم الفاتحة.

عن نفسي بعتبر عالمنا هذا عالم
مجانين، والعالم يتجه بسرعة الصاروخ كروز، فلا قمم مناخ ولا يحزنون بقادرة على منع
الكارثة، وكل ما نراه من قمم مناخيه، ما هو إلا أمور شكلية لذر الرماد في العيون،
ومحاولة لإقناع الشعوب، بأن هناك من يبذل الجهد لمنع الكارثة.

في النهاية، أتمنى من الله أن أكون
على خطأ، وأن هناك بالفعل جهود مخلصة لرأب الصدع الذي حدث، وبالتاللي، نتجنب
المزيد من الكوارث البيئية التي عمت واستشرت.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top