close
صحة

عالم أعصاب يكشف عن أفضل تمرين لنمو خلايا دماغية جديدة

عالم أعصاب يكشف عن أفضل تمرين لنمو خلايا دماغية جديدة

في عام 2023، قام أحد علماء الأعصاب البارزين بإجراء دراسة مثيرة للاهتمام تتعلق بعملية نمو خلايا دماغية جديدة، وهو ما يُعرف علميًا بـ”التولد العصبي”. لقد عرض هذا العالم، الذي يشغل منصبًا أكاديميًا في جامعة مرموقة، نتائج بحثه الذي يسلط الضوء على أهمية ممارسة نوع معين من التمارين البدنية في تعزيز صحة الدماغ.

التولد العصبي وأهميته

التولد العصبي هو العملية التي يتم من خلالها إنتاج خلايا عصبية جديدة في الدماغ. ومن المعروف أن هذه الظاهرة تلعب دورًا حيويًا في التعلم والذاكرة، كما أنها تعمل على تحسين الوظائف الإدراكية. لكن ما الذي يؤثر على هذه العملية، وما هي العوامل التي يمكن أن تعزز من نمو خلايا دماغية جديدة؟

تأثير التمارين البدنية على الدماغ

لقد أظهرت الأبحاث العلمية أن ممارسة التمارين البدنية بانتظام تؤدي إلى تحسين الصحة العامة وتعزيز وظائف الدماغ. وفي سياق هذه العلاقات، أوضح عالم الأعصاب أن أحد أفضل الأنشطة البدنية التي تساهم في نمو خلايا دماغية جديدة هو “التمارين الهوائية”.

أفضل تمرين هوائي

وفقًا للدراسة التي أجراها هذا العالم، يتضح أن ركض المسافات الطويلة، أو ما يعرف بـ “الجري المتوسط”، هو أفضل نوع من التمارين الهوائية لتعزيز زيادة خلايا الدماغ. يقوم الجري بتنشيط الدورة الدموية، مما يزيد من تدفق الدم والأكسجين إلى الدماغ. وبهذه الطريقة، يتم تحفيز إنتاج مواد كيميائية مغذية تُعرف باسم “عامل التغذية العصبية المتصل بالدماغ” (BDNF)، والتي تعتبر مسؤولة عن تعزيز نمو وتطور خلايا الدماغ.

الفوائد الإضافية

بالإضافة إلى تعزيز التولد العصبي، يتمتع الجري بعدد من الفوائد الأخرى. فهو يسهم في تخفيف التوتر والقلق، ويعزز الحالة المزاجية بفضل إفراز هرمونات السعادة مثل الإندورفين. كذلك، يقول عالم الأعصاب إنه يُعتبر تمرينًا سهلاً ومتاحة للجميع، حيث يمكن لأي شخص ممارسته بغض النظر عن مستواه البدني.

مقالات ذات صلة

نصائح للمبتدئين

عند الحديث عن البدء في ممارسة الجري، ينصح عالم الأعصاب بالبدء تدريجيًا وعدم الضغط على الجسم بشكل مفرط. يمكن للمبتدئين أن يبدأوا بممارسة الجري لمدة 15 إلى 20 دقيقة يوميًا، ويمكنهم زيادة مدة التمرين بشكل تدريجي بناءً على قدرتهم. كما يجب على الممارسين الحرص على اختيار المكان المناسب للجري، مثل الحدائق أو المسارات المخصصة، لضمان بيئة صحية وآمنة.

الخلاصة

في ظل التغيرات السريعة التي تحدث في نمط الحياة الحديثة، تبرز أهمية العناية بالصحة العقلية والجسدية. يبرز الجري كأفضل تمرين لنمو خلايا الدماغ، وذلك بناءً على دراسات علماء الأعصاب. إذ يُعزز الجري القدرة على التعلم والذاكرة، ويعد وسيلة فعالة للتخلص من القلق والتوتر. لذا، فإن دمج هذا النشاط في الروتين اليومي يمكن أن يسهم بشكل كبير في تعزيز الصحة النفسية والجسدية معًا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى