.jpg "الإنسان")
الإنسان
*
كل إنسان
يستطيع أن يَحتمل نفسه ، يستطيع أن يحتمل
كل شىء في الحياة ، إنه يستطيع أن يعيش بغير رجاء أو أصدقاء أو كتب أو موسيقىََ ،
ما دام يستطيع أن يصغي إلى ما تهمس به نفسه ، أو إلى تغريد طائر خارج نافذته ،
وإلى هدير البحر البعيد !
*
كان
المُعتاد زمان أن يتوقف الإنسان عن الإنفاق الطائش عندما تُفقد نقوده . وهو أمر
يبدو الآن مثيراً للسُخرية !
*
إن الحياة
يمكن فهمها فقط بالرجوع إلىَ الوراء .. ولكننا يجب أن نحياها بالتقدم إلىَ الأمام
!
*
سهل كثيراً
أن يُصدق الإنسان كذبة سمعها ألف مرة ، من أن يُصدق حقيقة لم يسمعها من قبل !
*
إنك تتمنىَ
لو كنت في مُغامرة وأنت جالس آمنا في دارك ، فإذا واجهت المُغامرة ، تمنيت لو كنت
آمنا في منزلك !
*
أفضل صديق
للإنسان .. هو مبدأه !
*
أتريد أن
تعرف مَوطن الضعف في إنسان ؟ إنتبه إلى ما يلاحظه من مواطن الضعف فى سائر الناس !
*
إذا أردت
أن تعرف حقيقة إنسان ما فاسأله عن إنسان آخر !
*
عندما يعمل
الإنسان رغم إرادته ، فإنه يضطر إلى إتخاذ قرار مُتسرع ، ، وأفضل رد هو ( لا ) ،
لأن ( لا ) أسهل فى تغييرها إلى ( نعم ) ، من تغيير ( نعم ) إلى ( لا ) !
*
إذا كانت
البذور في الأرض السوداء يمكن أن تتحول إلى مثل هذه الورود الجميلة ، فلماذا لا
يصبح قلب الإنسان كذلك وهو في رحلته الطويلة نحو النجوم !
*
يتمنىَ
الإنسان لو إستطاع أن يغلق أفواه بعض الناس بأثر رجعي !
*
إن النوع
الإنساني هو النوع الوحيد للإبداع ، وهو لا يملك غير أداة واحدة للإبداع ، هى عقل
الفرد .. وليس هناك شىء أمكن لرجلين أن يبدعاه معاً ، فليس هناك مُشاركة إبداعية في
الشعر أم في الرياضيات أم في الفلسفة ولكن حالما تمت مشكلة الإبداع ، يُصبح من
السهل على جماعة من الأشخاص أن تنفذها ، وتزيد من خصبها ، ولكن لا يُمكن لجماعة أن
تخترع شيئا ، لأن أجمل ما في الحياة وأثمنه يكمُن في عقل فرد واحد !
*
إتبع وحى
الخاطر .. قد تشعر بالأسف ، ولكنك إذا تجاهلته أنكرت على نفسك لحظة من أندر
اللحظات للشعور بالفردية !
*
إن عقل
الإنسان إذا إمتد إلى فكرة جديدة ، فلن يعود أبدا إلى أبعاده الأصلية !
*
إن الإنسان
لا يستطيع أن يُعيد تشكيل نفسه دون مُعاناة ، فهو الرخَّامْ والمثال في نفس الوقت
!
*
ينبغي أن
يسمع الإنسان كل يوم قليلاً من الموسيقىََ ، يقرأ قصيدة ، يرىَ صورة جميلة ، ويقول
إذا أمكن كلمات قليلة مَعقولة !
*
يُصبح
الإنسان سيداً لنفسه وللقوىَ التى تؤثر فيه ، عندما يواصل النمو من الناحية
النفسية ، ولا بد أن يحس أنه يزداد حِكمة كلما تقدم في السِن ، ويكتشف أشياء جديدة
ومُثيرة للأهمية بشأن العالم ، ويشعر أن لديه إدراكاً أكثر دقة لما يجري في الحياة
، وأنه يتمتع بعلاقات ودية وثيقة مع أصدقائه .. ويمكن القول بإيجاز أن النمو هو
الإحساس بالغنىَ المُستمر !
*
حياة الفرد
يجب أن تكون كالنهر : ضيقة في البداية ، ومحصورة بين ضفتين ، لكنها تسعىَ بحماسة
مُتخطية الصخور والشلالات ،.. ثم يأخذ النهر في الإتساع ، وتنحسر الضِفاف ، فتنساب
المياة بهدوء حتى تصل أخيراً إلى البحر من غير توقف ، ويذوب كيانها الفردي ..
*
والشخص
الذى يستطيع أن يرىَ الحياة من هذا المنظارعندما تتقدم به السِّن ، لن يُعذبه خوف
الموت ، بما أن الأمور التي تهمه سوف تستمر !
*
ليس هناك
إنسان معصوم من قول أشياء حمقاء ، ولكن المُصيبة أنه يقولها بكل عِناية!
*
ليس الشباب
فترة من الحياة ، بل هو حالة ذهنية إنه سجية من الإرادة ، نوع من الخيال ، قوة في
العواطف ، وتغلب الشجاعة على الجُبن ، وشهوة المُغامرة على حُبْ الراحة والدِعة !
– وليس هناك من تصيبه الشيخوخة لمجرد أنه عاش عدداً من السنين ،
فالناس يُصبحون شيوخاً بمجرد تخليهم عن مُثلهم العليا ، فالأعوام تملأ الجلد
بالتجاعيد ، ولكن التخلي عن الحماسة ، يملأ الروح بالتجاعيد .. إن القلق والشك
وفقد الثقة بالنفس والخوف واليأس ، تحني الرأس ، تعيد الروح المتوثبة ، النامية
إلى التراب !
وسواء أكان الإنسان فى الستين أم فى
السادسة عشر من عمره ففى قلب كل مخلوق حب التساؤل ،
الدهشة الحلوة تجاه النجوم والأشياء ،
الأحداث دون تردد ،والتلهف الذى لا ينقطع لمعرفة ما سيحدث
كالأطفال ، والتمتع بألعاب الحياة .
.. إنك شاب بقدر إيمانك ، عجوز بقدر شكك ،
شاب بقدر ثقتك بنفسك ، عجوز بقدر خوفك ، شاب
بقدرأملك ، عجوز بقدر يأسك .
.. وإذا ظل قلبك يتلقىَ رسائل الجمال
والبهجة والشجاعة والعظمة والقوة من الأرض ، ومن الإنسان ،
ومن العلم .. فانت شاب .
.. وعندما تسقط كل الأسلاك ، وتغطي كل
الأماكن الرئيسية فى قلبك بجليد التشاؤم ، وثلوج السُخرية ..
فعندئذ ، وعندئذ فقط تكون قد أصبحت عجونزاً
حقاً .. وليرحم الله روحك !
*
لا يعرف
الإنسان ما يمكنه أن يفعله ، حتى يحاول أن يعرف ما سبق أن فعله !
*
الإنسان هو
الكائن الوحيد الذى قرر أن يطلق نفسه إلى الفضاء والوصول إلى الكواكب ، بعد أن يئس
من العثور على طريقة فعالة للوصول إلى عمله والعودة منه كل يوم !
*
الإنسان
الحُرْ حقيقة ، هو ذلك الذى يرفض دعوة للعشاء دون أن
يذكر عُذراً !
*
من أشق
الأمور أن يكون الإنسان أميناً مع نفسه !
*
فى هذا
العصر الواقعي ، لن يؤمن بعض الناس بأن الرصاص يمكن أن يتحول إلى ذهب .. حتى
يتلقوا فاتورة السَّباك !
*
يولد
الإنسان لكى يعيش ، لا لكى يستعد لمُعايشتها !
*
إن الإنسان
على إستعداد دائماً لأن يموت من أجل فكرة .. على شريطة ألا تكون تلك الفكرة واضحة
له تماماً !
*
ليس هناك
إنسان مُتعجل ، مُتحضر تماماً !
*
كلما ظننت
أنك إنسان لا يُمكن الإستغناء عنه ، أنظر إلى سرج الجواد القديم المُعلق فى جراج
السيارات !
*
إن الإنسان
الذى يعتبر حياته وحياة رفاقه من البشر لا معنىَ لها ، ليس منكود الحظ فحسب ، بل
إنه غير أهلْ للحياة !
*
لو أن الإنسان إنتفع من أخطاء الماضي ، لأصبح
المُستقبل بالغ الروعة !
*
إن الإنسان
وحده بين كل مخلوقات الأرض ، يستطيع أن يغير طابعه الخاص .. فالإنسان وحده هو
مُهندس مَصيره !
* .. إن أعظم
ثورة فى عصره هى إكتشاف أن البشر يستطيعون تغييرالصور الخارجية لحياتهم بتغيير
السلوك الداخلي لعقولهم .
.. والتاريخ والأدب
يزخران بأمثلة من مُعجزة التغيير الداخلي ، هل تعرفون القِصة الفارسية عن الأمير
الأحدب الذي إستقام عوده ، وطالت قامته بالوقوف
كل يوم أمام تمثال يصوره مُستقيم العود ؟
.. والتغيير يتطلب
إستقبال عادات جديدة بالقديمة ، فأنت تشكل شخصيتك ومُستقبلك بأفكارك وأفعالك .
.. إن التغيير يُمكن
أن يسير قدماً بمعاشرة رجال تسير معهم بين النجوم .
.. والتغيير يمكن أن يلهمك به إختيار
أسلافك الروحيين من بين العُظماء فى كل العصور .. وأنت تستطيع
أن تمس رقة لنكولن ، وإخلاص شفايتزر،
وبصيرة فرانكلين .
.. والتغيير يمكن أن يتحقق بتغيير بيئتك ،
فتخلص من الأشياء الدُنيا ،وابحث عن الأسمىَ ،
واحط نفسك بأفضل الكتب والموسيقىََ والفنون
.
.. إن التغيير يُمكن
أن يتم بقوة الصلاة ، لأن كل الأشياء تُصبح مُستطاعة بعون الله !
*
يعيش الإنسان حقاً في مسراته ، ويبنى النسيج
الحقيقي لذاته من وقت فراغه !
*
كل
الحيوانات ما عدا الإنسان ، تدرك أن العمل الأساسي في الحياة ، هو التمتع بها !