هناك
بعض القصص قد أخذت كليا من أحداث حفبفبية، لكن عند السرد، فإن موهبة الكاتب قد
تخ المعنى
الظاهري للحدث، لتستخلص معنى أعمق، وتدور بحرية حول الموضوع، مستخدمة
الخيال لإصدار أحكام على الشخصيات، أفضل من حكم أي شهص أخر.
المثل
المـاوف الذي ضربه أي . إم . فوستر “الملك مات، ثم ماتت الملكة” هو
محصلة بسيطة لحقيقتين، قد تكون ملاحظة صحفية في موضزع تاريخي فقط،. ومع ذلك، حيث
لا حبكة هناك، فقد يتحفز كاتب ليفعل ذلك بخياله، وحريته في استخدام موهبته، فقد
يضيف “كانت الملكة بصحة جيدة، جنى الأسبوع الماضي، وكانت ستظل حية إلى اليوم،
لو لم يسمم إيجو ذهن الملك نجاهها”.. وهك. دخل سخص ـخر في اللعبة، ونريد أن
نفهم كبف سمم “إياجو” ذهن الملك المُحب للملكة، يذهعب الخيال الأن في
اتجاه مختلف، مُبحرا في الذاكرة، وفي تجارب ماضيه، فلابد للكاتب أن يسندعي سخصا
ًغيورا تعذب بدرجةى كبيرة بالشك الذي زرعه في ذهنه شخص آخر، وإذا حدث ذلك، فقد
يسأل نفسه. ماذا لو تدخل شئ، أو شخص أخر، وإذا وإذا وإذا، وتصبح سلسلة التطور
مشابهه لنمام أشر، لا يوفر جهداً لإقناع الآخرين بأن القصة التي يرويها صادقة.
والتظاهر
بالعواطف أمام أعيننا نحن القراء، سنلعن “إياجو”، ونقاسي مع
“عطيل” ونرغب في التحرك لنناضل من أجل “ديدمونة” الضحية
الجميلة البريئة التي جسدها “شكسبير” أمامنا، ولو أخذنا العواطف المجردة
العارية في أية قصة، فإن أي كاتب يمكنه أن يستقرئ مئات القصص بإعادة ترتيب الأشخاص
والأشياء.
يقول
“أرنولد سيبيت” في مذكراته أنه توقف عن كتابة القصة القصيرة، لأنه وجد
أنه في كل قصة قصيرة يكتبها يتخطى الحبكو، ويتوسع ليكتب رواية، أو مسرحية، وقد يرى
البعض أن كثيراً من الأعماال الكلاسيكية المبنية على قصص قصيرة، يمكن اختصارها
لشكل أبسط، من الرواية، بتخليصها من مرور الزمن الطويل والشخصيات الثانوية
المتعددة، والإستطراد الجغرافي والفلسفي الذي تسمح به الرواية. ومع ذلك، فإن بعض
الكتاب استخدموا قصصاً قصيرة كفصول أولى في رواياتهم، وأكملوا بالخلفية ذاتها
،والشخصيات نفسها، وحبكة أساسية مشابهه تماماً للقصة القصيرة،.
وقد
كتبت مرة روايتي “عودة الموتى” عن قصة قصيرة، فقد بدا لي أن اهتمامات
الشخصيات قد امتدت بعيداً عن شكل القصة القصيرة، وكان لابد من توسيع الموقف الأصلي
وتوابعه، حيث أن الأسئلة التي ثارت كانت معقدة جداً، ولا يمكن حلها في قصة قصيرة،
برغم أن القصة كانت تبدو كاملة ومنتهية.