
مطربة مصرية تعود بعد سنوات من الاعتزال وتتهم شيرين بمنعها من الغناء
في عالم الفن والموسيقى، تطفو على السطح بين الحين والآخر قصص تعكس التوترات والتنافسات بين الفنانين. واحدة من هذه القصص المثيرة هي تصريحات المطربة المصرية الشابة سمية درويش، التي عادت مؤخراً إلى الساحة الفنية بعد سنوات من الاعتزال، حيث اتهمت المطربة الشهيرة شيرين عبد الوهاب بأنها منعت ظهورها وحالت دون استمرارها في الغناء.
تبدأ القصة عندما حققت سمية درويش نجاحاً ملحوظاً في سن السابعة عشر، حيث قدمت أغنية “قلب وراح”، التي لاقت استحسان الجمهور وأحاطتها بشهرة كبيرة. وقد شبه الكثيرون صوتها بصوت شيرين عبد الوهاب، الأمر الذي كانت تتقبلّه في البداية، لكن سرعان ما تحول هذا الشبه إلى كابوس بالنسبة لها. ففي تصريحاتها، أكدت درويش أن شيرين بدأت حرباً ضدها، ووصفت صوتها بأنه “سيئ”، مما أثر سلباً على مسيرتها الفنية وحال دون استمرارها في الغناء.
سمية شاركت أيضاً موقفاً مثيراً حدث بينهما، حيث كانت تغني في أحد الأماكن السياحية المطلة على نهر النيل. وفي يوم من الأيام، صادف أن أقامت شيرين حفلة غنائية في نفس المكان. وعندما رأت صورة لسمية درويش معلقة في الفندق كتسويق لحفلتها، انتابها الغضب. وطلبت من الإدارة إزالة الصورة، مهددة بعدم الغناء إذا لم يتم الاستجابة لطلبها، وهو ما حصل بالفعل.
توضح الأحداث أن صراع الوجود والإفراز الفني قد يؤثر بشكل كبير على الفنانين، وقد تقود المنافسة إلى توترات لا تحمد عقباها. وشعرت سمية درويش بالقلق والإحباط نتيجة تعرضها لمثل هذه الضغوط، ما دفعها إلى اتخاذ قرار بالابتعاد عن الساحة الفنية وارتداء الحجاب.
ورغم الصعوبات التي واجهتها، قررت سمية العودة مؤخرًا لممارسة فنها، بعد فترة من الابتعاد، حيث أكدت على أهمية الفن ودوره في حياتها. عادت بالفعل بمجموعة من الأغاني الجديدة، محملة بالطاقة الإيجابية والتصميم على الاستمرار.
تجدر الإشارة إلى أن سمية درويش قد تركت بصمة في الساحة الموسيقية المصرية منذ انطلاقتها، مع مجموعة من الأغاني الناجحة مثل “أنت حياتي” و”خلاص يا دموعي”، التي ساهمت في بناء مسيرتها الفنية. ولكن، تبقى التساؤلات حول مستقبلها وكيف ستدير علاقاتها مع الفنانين الآخرين، بما في ذلك شيرين.
وفي ختام هذا المقال، تُسلط القصة الضوء على التحديات التي يواجهها الفنانون في الساحة الفنية، وكيف أن المنافسة، رغم أنها تعزز الإبداع، قد تؤدي أيضاً إلى توترات شخصية ومهنية. عودتها إلى الساحة قد تكون بداية جديدة تحمل الأمل والتفاؤل، ولكن التحديات ظلت قائمة، مما يستدعي منها التكيف والابتكار في عالم قد يكون قاسياً في بعض الأحيان.