دهون الكبد من المعروف أنها ظهرت أول ما ظهرت خلال عصرنا الحديث، فقد كان من
النادر أن يسمع أحداً بها، وهى تحدث نتيجة تراكم الدهون داخل خلايا الكبد، ولكن لا
توجد أسباب واضحة تماماً لتلك الحالة، ولكن، هناك ظروف صحية ربما تكون من الخطورة
بمكان، هى التي تسبب هذا الأمر، منها ارتفاع مستوى الكوليسترول الضار في الدم، أو
زيادة الوزن عن المعدل الطبيعي، أو مرض السكري ومقاومة الجسم للأنسولين وما يحمله
على ظهره من مواد سكرية لمنح الخلايا الطاقة، أو عدم ممارسة الرياضة، أو العامل
الوراثي، أو كل تلك العوامل مجتمعة، أو بعضها، وفي العادة، لا تكون أعراض مرتبطة
ببعضها لمرض دهون الكبد، فقد يعاني الشخص من التعب، أو الشعور بألام في منطقة
البطن، ولكن، يبقى السؤال المهم، وهو موضوع مقالي، هل الدهون وتراكمها على الكبد
خطيرة؟. وهل هناك مضاعفات صحية ناتجة عن تواجدها الدائم في الكبد؟. هذان السؤلان
سأجيب عنهما في بقية المقال، فهيا بنا.
ما هى دهون الكبد؟
في الحقيقة يحتوي الكبد
على نسبة بسيطة من الدهون بشكل طبيعي، ولكن، يمكنني الحديث، إن تجاوز نسبة الدهون
10% من وزن الكبد، يكون السبب فيما يُعرف بدهون الكبد، أو ما يطلق عليه “مرض
الكبد الدهني”.. وهى حالة مرضية شائعة الحدوث الأن بين الناس، ولكنها ليست
خطيرة بذاتها، وفي الغالب لا تسبب دهون الكبد، في حالتها البسيطة، أي نوع من
الضرر، ولكن، إذا أهملناها، واستمرت في التراكم بمرور الوقت على الكبد، وكانت
نسبتها كبيرة للغاية، يمكن أن تسبب، والحالة كذلك، في مرض “التهاب الكبد”،
ومن الممكن أن تتطور تلك الحالة في نسبة كبيرة ممن يصابوا بدهون الكبد، إلى حالة
شديدة الخطورة، وتزداد الحالة سوءً مع مرور الوقت، وهنا تكمن خطورة وجود واستمرار
الدهون على الكبد دون الإنتباه لها منذ البداية، وعلاجها.
خبر سار:
وهنا سأزف لكم خبراً
ساراً، وهو أن دهون الكبد يمكن الحد منها بسهولة، وقبل تطورها وازديادها لحد من
الخطورة، ما يتسبب في مضاعفات أكثر خطورة، نحن في غنى عنها، ويتم هذا من خلال
تغيير نمط حياتك من ناحية التغذية، وضرورة ممارسة النشاط الحركي، والكف عن
السلوكيات الخاطئة مث التدخين، أو شرب الخمور.
كيف يتم علاج دهون الكبد؟
من المعروف أنه ليس هناك
دواء ما، أو نوع ما من الجراحة|، من أجل أن نلجأ له لعلاج دهون الكبد، والتخلص
منها، ولكن الطريق البديل لذلك، هو تقديم الطبيب لك عدة نصائح للحد من تلك الدهون،
وتشمل تلك التوصيات في الغالب ما يلي:
1-
تجنب
المشروبات الكحولية “الخمور”.
2-
تنظيم
مستوى الكوليسترول الضار المتواجد في جسمك، والحد منه.
3-
ضرورة
خسارة الوزن إن كنت بديناً.
4-
ضرورة
السيطرة على نسبة السكر في الدم، ومقاومة الجسم للسموم.
5- الحرص على تناول الأطعمة الصحية المعتمدة
على أكل الخضروات والفواكه الطازجة، والحبوب الكاملة كالعدس والفول، واللحوم غير
المدهنة، كلحم الدجاج، ولحم السمك.
6- ضرورة زيادة النشاط البدني، وعدم الركون
للراحة الدائمة، أو التنقل الدائم بوسائل النقل، وعدم إعطاء نفسك فرصة للمشي.
العوامل التي تزيد خطر الإصابة
بدهون الكبد:
هناك العديد من تلك
العوامل المهيئة لظهور دهون الكبد، أذكر لكم أهمها:
1-
شرب
الخمور.
2- تناول جرعات دوائية تزيد عن الحد الذي وصفه
لك الطبيب، أو تناولك الأدوية من الصيدلية بدون وصفة طبية في كل حالات مرضك.
3-
زيادة
الوزن، بالنهم على أكل الطعام بشكل مفرط.
4-
الإصابة
بمرض السكري من النوع الثاني دون علاج.
نصائح:
1-
أنصح
لكي تحمي كبدك من تراكم الدهون بممارسة الرياضة، أو النشاط الحركي بشكل يومي.
2- ضرورة التقليل من تناول الدهون المشبعة
الموجودة في مأكولاتك، أي تجنب تناول الأطعمة الدسمة، واستبدالك لتلك الدهون المشبعة،
بدون أخرى غير مشبعة كالمتواجدة في أسماك التونه، والسلامون والسردين، وثمار
الأفوكادو، وأنواع المكسرات المختلفة كالجوز واللوز.
3- شرب الماء الدافئ على ريق النوم من الأمور الجيدة للكبد، وإذابة دهونه، والجسم عموماً، ويمكنك البدء بكوب واحد، ثم كوبين في الأيام التالية، ثم تزيدهما إلى ثلاثة أكواب.
4- كما يجب الحد من أكل الحلويات، والإمتناع عن السكر المكرر الصناعي، واستبداله بعسل النحل الطبيعي غير المغشوش.
5- الحرص على تناول الخضروات الطازجه، والأوراق الخضراء، ولا تخلو وجبة الغداء من طبق السلاطة.
هل دهون الكبد خطيرة؟..
ودوماً أتمنى لكم الصحة والعافية.