أعراض الفطر الأسود
وعلاقته بكورونا.. إن الفطر الأسود هو مرض نادر جداً، ولا يصيب إلا عدد محدود من
الناس، وهو تصيب الأشخاص ذو المناعة الضعيفة، ولكن الجميل في الموضوع، إن صح أن
هناك جمال في الأمر، أنه من الأمراض غير المعدية مثل كورونا، إذ لا ينتقل من شخص
لأخر، ومن ضمن أعراض الفطر الأسود، أنه مرض يصيب الجيوب الأنفية، والمخ، وكذلك
الرئتين، ويمكن لهذا المرض أن يهدد حياة المرضى المصابين بالسكري، أو المرضى
المصابين بنقص المناعة الشديد، مثل مرضى السرطان، أو الأشخاص المصابين بمرض نقص المناعة
المكتسبة “الإيدز”، ، وتنتقل عدوى مرض الفطر الأسود للإنسان نتيجة
التعرض لمصادر معينة كالعفن الموجود عادة في تربة الأرض، وكذلك السماد الطبيعي،
والنباتات والفواكه والخضروات التي أصابها التلف والتحلل، وبحسب مراكز مكافحة
الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة الأمريكية، فإن الفطر الأسود يُعرف
بأنه عدوى فطرية خطيرة على الإنسان، لكنها في نفس الوقت، وكما قلت لكم، نادرة
الحدوث، وتقول المراجع الطبية العالمية، أنه في عام 1876 تم القيام بتشخيص أول
حالة بشرية مصابة بالفطر الأسود، وكان ذلك على يد طبيب من ألمانيا، يُدعى
“فورم بورج”، وكانت تعود تلك الحالة لمريض توفي بالسرطان، عندما لاحظ هذا الطبيب
الألماني تجمع لنمو فطري أسود في الرئة اليمنى للمريض، وبعد ثبوت تلك الحلة بتسعة
من الأعوام، قدم الطبيب الألماني النمساوي “أرنولد بارتوف” أول بحث من
البحوث الطبية عن حالة أخرى مصابة بالفطر الأسود، كان يعالجها بنفسه، وقد تم شرحها
من جانبه، وكتب عنها عام 1885.
ما هو الفطر الأسود؟
قام الباحثون بتعريف الفطر
الأسود، وقالوا بأنه عبارة عن فطر انتهازي، حيث يستغل هذا الفطر نقص المناعة عند
الشخص، ليتمكن منه، ولذلك من العادة أن يصيب الفطر الأسود هؤلاء الأشخاص المصابون
بنقص في المناعة لأي سبب، سواء كان السبب هو نقص التغذية، أو الإصابة بمرض
كالسرطان والإيدز، أدى لنقص المناعة، وكذلك مرض السكري الذي يتم الإهمال في علاجه،
ما يؤدي إلى نقص مناعة الشخص المصاب به، والذي من المحتمل، والحالة تلك، أن يهاجمه
الفطر الأسود، إن عرض نفسه لتربة ملوثة به، أو سماد به هذا الفطر، أو أكل مأكولات
تم تحللها، ومن ناحية مرضى السرطان، فمن المعروف أن العلاج الكيماوي والإشعاعي،
يؤدي لنقص مناعة الجسم بشكل كبير، وفي تلك المرحلة، يجب الإنتباه بعدم التعرض
لمصادر من المحتمل تواجد الفطر الأسود فيها، كما ذكرت وبينت لكم، وهناك فئة أخرى
تتعرض لنقص المناعة، وعليهم الحذر، وهم هؤلاء الأشخاص الذين تعودوا على أخذ الأدوية
بشكل عشوائي، ودون وصفة طبية من طبيب، وخاصة الذين يتناولون الأدوية الحيوية من
الصيدلية مباشرة، بغير استشارة الطبيب، وكذلك الأشخاص الذين يتناولون المنشطات.
ما علاقة كورونا بالفطر
الأسود؟
يشير الأطباء في هذا
المضمار، إلى أنه توجد علاقة، وفي ذات الوقت، لا توجد ثمة علاقة ما، إذ يؤكدون على
أن هؤلاء الذين يُصابون بالكورونا، ويخضعون حينها لبرنامج علاجي، بتعرضون لنقص
مناعة أجسامهم، إذ تعمل تلك الأدوية التي تكافح كورونا على مواجهة فيروس كورونا،
وفي نفس الوقت، تعمل على إضعاف جهاز المناعة، وبالتالي، يكون المصاب، أو المتعافي
من كورونا، صيداً سهلاً للإصابة بالفطر الأسود، كما حدث مؤخراً مع الفنان الكوميدي
المصري الراحل “سمير غانم” يرحمه الله، ويشير هؤلاء الأطباء في الوقت
ذاته، إلى أن هذا لا يعني أن كل شخص تمت إصابته بالكورونا، أو تعافى منها، أنه
سيصاب بالفطر الأسود، لكن الأمر يتوقف هنا على مناعة الشخص، ومدى حرصه على عدم
تعرضه لمصادر تواجد الفطر الأسود، كما ذكرتا لكم، فالبيئة المتواجد فيها الشخص لها
دور حاسم في هذا الشأن، ويؤكد ذات الأطباء، أن الفطر الأسود ليس من بين أعراض
كورونا على أية حال.
أعرالض الفطر الأسود:
هناك مجموعة من أعراض
الفطر الأسود التي يجب معها الإنتباه بشكل شديد، والتوجه للطبيب على الفور، وهى
كما يلي:
1-
السعال
والحُمى.
2-
صداع
في الرأس.
3-
إحتقان
في الأنف.
4-
ألام
في الجيوب الأنفية.
5-
ظهور
أثار سوداء على الأنف، أو الجزء العلوي من الفم، سرعان ما تصبح أكثر اسوداداً.
علاج مرض الفطر الأسود:
يتم علاج مرض الفطر الأسود
بالأدوية المضادة للفطريات، وغالباً ما تُعطى عن طريق الوريد، وقد يحتاج المريض ما
يصل إلى ستة أسابيع من تناول الأدوية المضادة للفطريات، للتعافي من المرض، ويعتمد
هذا التعافي على وقت تشخيص المرض وعلاجه.