في ظل التوتر السياسي بين سوريا وتركيا، والذي تسبب في توقف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين منذ عدة سنوات، ظهرت مؤخراً تحركات ومحاولات من قبل الطرف السوري لإعادة ربط العلاقات مع تركيا، ولكن بشروط معينة.
وفي هذا السياق، أعلنت سوريا عن وضع “شرطين” أساسيين لإعادة العلاقات مع تركيا، وهما:
أولاً، سحب القوات التركية من الأراضي السورية، التي دخلتها تركيا في إطار عملية “نبع السلام” التي أطلقتها في عام 2019 لمحاربة الفصائل الكردية في شمال شرق سوريا.
ثانياً، التعويض للخسائر التي تكبدتها سوريا جراء التدخل التركي في شؤونها الداخلية، والتي تضمنت دعم فصائل مسلحة وتقديم الدعم المالي واللوجستي لها.
ويعكس هذا المطلب من سوريا رغبتها في إعادة الاستقرار والسيادة الوطنية على أراضيها، ورفض أي تدخل خارجي في شؤونها الداخلية، بالإضافة إلى تأكيد حقها في تلقي التعويضات عن الخسائر التي نتجت عن التدخل التركي.
من جانبها، لم تعلق الحكومة التركية بعد على هذه الشروط المطروحة من قبل الحكومة السورية، ولكن يظل السؤال حول مدى استعداد تركيا للتنازل عن شروطها وتلبية المطالب السورية من أجل إعادة العلاقات الثنائية بين البلدين.
وفي الختام، يبقى الأمل معلقاً على تحسن العلاقات بين سوريا وتركيا، وعلى قدرة البلدين على التوصل إلى حلول دبلوماسية للقضايا المعلقة بينهما، من أجل تعزيز الاستقرار في المنطقة وتحقيق المصالح المشتركة للشعبين السوري والتركي.