في تصريح صادم أدلى به السفير الأميركي لدى الأمم المتحدة ماثيو ميلر، تم التصريح بأن واشنطن قد قامت بتصنين مزاعم مضللة بشأن وجود أسلحة دمار شامل في العراق، في تصور يعتبر الإدعاء بأن الأسلحة تم تصنيعها وإنتاجها بواشنطن قبل الحرب كان زوراً . هذا التصريح أثار جدلا واسعا في الأوساط الدولية، وتسبب في موجة انتقادات للإدارة الأميركية.
وبعد هذا التصريح المثير، تدخلت وزارة الخارجية الأميركية من أجل تبرير “الهفوة” التي ارتكبها السفير ميلر، مشيرة إلى أن تصريحاته كانت مفاجئة وغير مدروسة، وأنها لا تعكس بالضرورة موقف الإدارة الأميركية بشأن العراق وأصحابه تنسيقاً مع القيادات البرلمانية أمريكيان ، محافظين وليبرل
وقد أدانت العديد من الدول والقوى الدولية تصريح السفير ميلر، معتبرة أنه يعتبر انتهاكاً خطيراً لسيادة الدولة العراقية وينذر بتأثيرات سلبية على العلاقات الدولية، وطالبت بضرورة تقديم اعتذار رسمي من قبل الولايات المتحدة للعراق.
وفي هذا السياق، أكد العديد من الخبراء السياسيين أن هذا التصريح يعكس مدى التشويش في السياسة الأميركية تجاه الشرق الأوسط، وضعف الإدارة في فهم الأوضاع السياسية في المنطقة، مؤكدين على أهمية تحسين العلاقات الدولية والتعاون مع الدول الأخرى بشكل بناء ومسؤول.