محمود الخطيب الأن.. في لحظة
اعتزال الخطيب، كان في الحقيقة، وهو في الملعب ساعتها، يطوي مع عشاقه ذكرى صفحة
الكرة الحلوة، من عاش معه الملايين حياتة بكل تفاصيلها، وكل ما فيها من فن وحلاوة وطلاوة
ومتعة، وتابلوهات كروية فريدة جداً من نوعها، ستظل دوماً تتصدر مشهد كل معرض كروي
فيه كل ملامح الإبداع بتوقيع “الخطيب”.. مصمم خطوط الموضة في عالم الكرة.
محمود الخطيب الأن:
بعد اعتزال “محمود
الخطيب،” لعب كرة القدم، بدأ في كتابة أول سطر جديد في حياته الجديدة المختلفة، والذي
اختار عن عمد أن ترتبط تلك الحياة دوماً بالملعب، فأصبح سريعاً طرفاً مهماً في
المعادلة الإدارية الأهلاوية، معاصراً لحكماء الإدارة الكبار عهد وراء عهد، وجيل
وراء جيل، مثله في ذلك، مثل الراحل صالح سليم، وحسن حمدي، وغيرهما، والذي شرب منهم
خلاصة الخبرة الإدارية، وسر أسرار النجاح، حتى أصبح هو الوريث الشرعي جداً لملف
القيادة الأهم للنادي الأكبر والأعظم في الشرق الأوسط، ألا وهو النادي الأهلي،
بمباركة جماعية من جماهير النادي الأهلاوية من قبل الجمعية العمومية.
ومُذ تلك اللحظة كان
“الخطيب” على موعد مع المشهد الأهم في مسيرته الكروية، والإدارية، فقد أصبح
مذ تلك اللحظة هو كبير العائلة الأهلاوية، بكل ما يحمله التشريف من تكليف،
ومسئولية، ومهام عُضال، كان هو وفريق عمله فيها دوماً عند حسن الظن بهم، فقد قاموا
بتقديم برنامج غير مسبوق من الطموحات والإنجازات، وحققوا بعون الله على أرض الواقع
الذي لم يك أحد يتخيله من قفزات وإنشاءات وطفرات، بنوا عليها الكثير من الطموحات،
والتطلعات لمرحلة “أهلي بكره دايماً أحلى”، و”إيد في إيد
متعاهدين” يكملوا المشوار، ويحققوا أحلام الملايين.
لماذا محمود الخطيب؟
الإجابة ببساطة، لإنه ليس
فقط في كل فن لعب كرة قدم، وبكل جدارة اشتغل إدارة، بل أيضاً أعاد لنا ألحان بتهتف
بالأخلاق والإحترام، وكيف يكون الصمت من الممكن جداً أن يكون أبلغ من أي كلام،
ويغني عنه، ولو حكينا يا خطيب نبتدي منين الحكاية؟ أنا شخصياً لا أدري من أين
أبدأها، من صغر سني وانا بحبه، من أيام القاهره، وانا عيله صغيره، بجري أشتري صوره
هو وأكرامي من أجل وضعها داخل كتابي، أهلاوية يحب واحد من نجوم الأهلي، وليس أي
نجم، وتمر الأيام، وأجده لا زال أمامي، وأتناول أخباره من الصحف والمجلات كقطع
البمبوني، من خلال مسيرته الإدارية الناجحة للنادي الأهلي.
سمات شخصية محمود الخطيب:
إن التواضه سمة في شخصية
“الخطيب” من زمان، لا يتعالى على أحد، إضافة للطيبة والجدعنة والإخلاص،
ولكن الحسم أيضا، ولا يوجد عنده ما هو أعلى من النادي الأهلي، سوى عبادته لله،
فالنادي الأهلي ظل بلده وناديه طوال حياته، ثم أسرته الصغيرة، إنه ظل شخصاً متواضعاً
جداً رغم نجوميته، ولو تحدثت عن الأحترام، فالخطيب عنوانه، ولو تحدثت عن واحد أحب
ربه، فأحبب فيه خلقه، فهو “الخطيب”.
عشق محمود الخطيب للنادي الأهلي المصري:
لما تكون لا زلت عيل صغير،
وتمر بجانب سور النادي الأهلي، وتحلم في يوم من الأيام انك تلتحق بالنادي، وبعد
سنين تصبح لاعباً فيه، وواحدة واحدة تكبر، إلى أن تصبح نجماً أول وأوحد، ولما تصبح
محافظاً على حب الناس الأهلي وجماهيره بعد
أكثر من 30 عاما على اعتزالك لعب كرى القدم، وتخطف كل الأضواء من الجميع في كل
مكان تذهب إليه “سبحان الله”.. فهذا هو “محمود الخطيب” النجم
الفارس الطيب الرائع. قدوة كل الأجيال الكروية، فحيوا معي هذا النجم المصري الكروي
العظيم.
محمود الخطيب الأن.. وإلى
اللقاء مع نجم جديد من نجوم كرة القدم المصرية.