أمريكان، وله سطوه ونفوذ عالمي، وأحد وسائل السيطرة الأمريكية على العالم من خلال
القوة الناعمة، مثله مثل السينما الهليودية، فهو يتعرض الأن لكم هائل من
الإختراقات الروسية والصينية بسبب الحرب الدائرة الأن بين روسيا وأوكرانيا، وهو ما
أدى إلى إيذاء ألاف الناشرين العرب خاصة، والذين يعتمدون على النشر من خلال
الفيسبوك كمصدر للدخل الإضافي، أو حتى الأساسي للكثيرين.
روسيا وأوكرانيا لاحظت بأن العديد من الناشرين، وأنا منهم، نتعرض للحظر الدوري
الدائم من مواصلة النشر على المجموعات الفيسبوكية، والتي أملك العديد منها،
وبالتحديد خمسة مجموعات تختص بالطب الشعبي وفوائد الأعشاب، إضافة إلى العديد من
الصفحات، قد تصل لعشرة، في ذات المجال الحيوي والمفيد للعرب في كل مكان على امتداد
الأرض، وأينما وجدوا وحلوا.
إن مشكلة الحظر الدائم، والذي يتم
بصورة ألية بالطبع، نتيجة التهكير من جانب قراصنة روسيا والصين، يسبب خسائر هالئلة
لمن يملكون موقع الفيسبوك، وكذلك للناشرين، ومعهم المعلنين كذلك، وأنا على يقين أن
الحرب بين روسيا وأوكرانيا، إن انتهت في الغد، لن نجد تلك المشكلة في اليوم
التالي، ولكنني أناشد القائمين على إدارة الفيسبوك العمل على التقليل من أثاؤ تلك
المشكلة، ببزل الجهد اللازم لمنعها، أو الحد منها، خدمة للإنسانية في كل مكان.
إن ما يحدث للعالم بسبب تلك الحرب
القذرة يفوق أي تصور، فقد عانى معظم سكان العالم من نقص الموارد، وبالتالي ارتفاع
الأسعار لأرقام فلكية، وانخفاض لقيمة العملة في معظم دول المعمورة، ومنها يلدي
مصر، وهو منا أثر بالسلب على جودة حياة المواطنين والشعوب في كل مكان، غنيها
وفقيرها.
من الجدير بالذكر، أن الفيسبوك، أو
ما يطلق عليه شركة ميتا، قد بدأت في تسريح 11 ألف موظف لديها، وهو ما زاد الطين
بله كما يقولون، أي أن المصيبة صارت مصيبتين، فكيف يتكسب هذا العدد الهائل من
الموظفين؟ وهكذا فجأة، هم الذين استمروا في عملهم لسنوات، ومن أجل هذا، نحن أمام
طامة كبرى، تأذى بسببها الناشرين والمعلنين، والأن موظفي الفيسبوك، رحمتك يا رب.