الفانوس السحري
في ليلة باردة من ليالي الشتاء، كان الفتى سامر جالساً في غرفته عند النافذة يتأمل السماء الصافية المرصعة بالنجوم. فجأة، لفت انتباهه وميض خافت قادم من الخارج. تسلل سامر خارج المنزل متبعاً الضوء الغريب، ليصل إلى حديقة المنزل حيث اكتشف فانوساً قديماً يتلألأ بنور خافت.
اقترب سامر من الفانوس بحذر، وعندما لمسه، بدأ النور يزداد قوةً وسطوعاً. وفجأة، ظهر أمامه جني عجيب متربع على الفانوس. رحب الجني بسامر ووعده بتحقيق ثلاث أمنيات له، شريطة أن يحافظ على الفانوس ويعتني به جيداً.
لم يتردد سامر لحظة في قبول عرض الجني. فكر برغباته وأمنياته الكثيرة، ولكن بعد تفكير عميق، أدرك أن الحصول على أي شيء بطريقة سهلة ليس دائماً ما هو خير. لذا، طلب من الجني أن يساعده في تحقيق أحلامه بجهده وعمله الجاد، بدلاً من اللجوء إلى الطرق السهلة.
أعجب الجني بحكمة سامر وصدق نواياه، فوعده بمساعدته طوال رحلة تحقيق أحلامه. من ذلك اليوم، أصبح سامر حارس الفانوس السحري، يستخدمه في تحقيق آماله بعزم وإصرار لا ينتهيان.
من مجموعتي القصصية القادمة لليافعين “الأرانب تبيض في ألمانيا”.