الزمردة العجيبة
في إحدى المدن القديمة الخلابة، كان هناك تاجر ثري يملك متجراً فخماً للمجوهرات والأحجار الكريمة. وكان لديه مجموعة نادرة من القطع الفريدة والغالية، ولكن أهم ما بحوزته كان الزمردة العجيبة.
كانت هذه الزمردة طبيعية بحجم قبضة اليد، تتألأل بلون أخضر ساحر مشرق. وقيل أنها تملك قوى خاصة غامضة وقديمة. فمن لمسها أو حملها سيتمتع بحظ وفير وسيشهد معجزات تغير مجرى حياته.
تناقلت الأساطير والحكايات ما يحيط بهذه الزمردة العجيبة، مما جعل الناس ينظرون إليها بإعجاب وخوف في آن واحد. وازداد شغف التجار والأثرياء في الحصول عليها بأي ثمن.
وذات يوم، دخل أحد الأثرياء الجشعين إلى متجر التاجر وعرض عليه مبلغاً خرافياً من المال لامتلاك الزمردة. لكن صاحب المتجر رفض العرض بحزم، مؤكداً أنه لن يبيعها تحت أي ظرف.
غضب الرجل الثري وهدد التاجر بالويل والثبور إذا لم يستسلم لرغبته. لكن التاجر بقي محافظاً على موقفه، مدركاً أن هذه الزمردة أغلى من أي ثروة مادية.
في تلك الليلة، حاول اللصوص اقتحام المتجر لسرقة الزمردة العجيبة. ولكن بفضل الحماية الخفية التي تتمتع بها الأداة الثمينة، تم صد المحاولة بنجاح.
وفي اليوم التالي، علم التاجر بمخطط الرجل الثري لإزالته من الطريق والاستيلاء على الزمردة. لذا قرر أن يحمي هذا الكنز الثمين بطريقة أكثر سرية وأمانًا.
وبعد فترة قصيرة، اختفت الزمردة العجيبة من متجر التاجر دون أن يعرف أحد مصيرها. وتحولت هذه الواقعة إلى لغز محير يروي به الناس قصصاً متناقلة عبر الأجيال.
من مجموعتي القصصية القادمة لليافعين “الأرانب تبيض في ألمانيا”.