ما هو الرمان؟ وما هى أهم فوائده؟


ما هو الرمان؟ وما هى |هم فوائده؟.. إن الرمان يعتبر من أهم 10 فواكه غذائية على سطح
الأرض، ويطلق عليه “الفاكهة المقدسة”، لإنه قد تم ذكر إسمه في القرآن
الكريم، وبالتحديد في سورة الرحمن والأنعام، فقال الله تعالى في سورة الرحمن الأية
68 “فيهما فاكهة ونخل ورمان”. لكن مقالي اليوم عن الرمان سوف يكون من
منظور طبي، فهناك 10 فوائد طبية للرمان سأوردها لكم لتتبينوا من خلالها كم عظمة
تلك الفاكهة الرائعة المذاق والتفرد. إضافة إلى ذكر بعض المحاذير عن تناولها… 

ما هو الرمان؟

لو أتينا بثمرة من الرمان
وزنها 280 جرام. سنجد بها حوالي 234 سعر حراري، لذلك فإن الرمان غير مفضل أثناء
الحمية الغذائية، لكن عند أكله بكميات صغيرة، لا توجد مشكلة، وهو غني بالفيتامينات
والمعادن، وأكثر من 75% محتواه ماء، وثمرة الرمان تلك بها حوالي 52 جرام
كربوهيدرات، منهم حوالي 11 جرام ألياف، و38 جرام سكر، و666 مللي جرام بوتاسيوم.
فضلاً عن احتوائه على فيتامين
c، والكالسيوم، والماغنسيوم،
وحمض الفوليك، وفيتامين
K.

تاريخ الرمان:

إن فاكهة الرمان معروفة من
زمن بعيد، والبعض ينسب موطنه الأصلي إلى مصر أيام الفراعنة، وكان يطلق عليه حينها
إسم “الفاكهة الملكية”. لكن المرجح أن الموطن الأصلي للرمان هو إيران،
أي بلاد فارس.

ما هى أهم فوائد الرمان؟

الرمان له فوائد طبية
عديدة، منها المثبت علمياً بالدلائل والبراهين، ومنها ما يحتاج المزيد من
الدراسات. ومن أهم فوائده ما يلي:

·   إن أهم فائدة للرمان خاصة بمرضى الضغط، حيث
ثبت أن كوب واحد من الرمان يتم تناوله يومياً، ولمدة 14 يوم، من شأنه أن يساعد على
خفض ضغط الدم الإنقباضي، وليس الإنبساطي.

·       
الرمان
يساعد على تقليل الكوليسترول الضار، وبالتالي يحمي من خطر الإصابة بالأمراض
القلبية.

·   الرمان مفيد للثة والفم، لإن له مفعول مضاد
للبكتيريا، ومضاد للفطريات، ومضاد للإلتهابات، فالرمان يحمي من التهاب اللثة، كما
يحمي من التهابات وفطريات الفم، لذلك. فإننا نجد بعض شركات معاجين الأسنان تضيفه
إلى منتجاتها، ويضعوه كذلك في غسولات الفم.

·   الرمان يحمي ويحارب سرطان البروستاتا عند
الرجال، لإنه يقلل من تكاثر الخلايا السرطانية. فتناول كوب واحد من الرمان 24
مللي بشكل يومي، يؤخر من ارتفاع
B
s A
،
وهو أحد مؤشرات وعلامات الدم عن وجود سرطان البروستاتا.

·   أحياناً يطلقوا على عصير الرمان إسم عصير
الفياجرا، وهذا لأن هناك دراسة تم عملها عليه، فوجدوا أن تناول كوب واحد من الرمان
بشكل يومي، ولمدة شهر، فإن من شأن ذلك أن يحسن من الصحة الجنسية للرجال. لكن للحق.
تلك الدراسة ضعيفة بعض الشئ، وتم إجراؤها على 53 شخص فقط. لكن لا مانع من تجربة
الرمان في هذا الشأن.

·   يقوم الرمان بتعزيز الأداء الرياضي، فالبعض
مننا عندما يمارس أي نوع من الرياضة، من الممكن أن يشعر بالتعب والإرهاق بعد فترة
قصيرة من بدء التمرين، لكن لو تناولت كوب واحد من عصير الرمان قبل التمرين بنصف
اللساعة، فإن من شأن ذلك أن يقلل من الجهد التأكسدي، ويعزز من قدرة تحمل العضلات.

·   الرمان مفيد لصحة الجهاز الهضمي، ويقلل من
خطر الإصابة بقرحة المعدة، فضلاً عن أن الألياف المتواجده فيه، غذاء مثالي
للبكتيريا النافعة في جسمنا، لكن الدراسات مختلفة ومتناقضة حول فكرة، هل هو يعالج
الإسهال، أم الإمساك، لذلك لن أركز على تلك الجزئية.

·   الرمان يساعد على تقوية الذاكرة، والحماية
من مرض الزهايمر. وإن كانت أيضاً الدراسات التي أجحريت في هذا الشأن، لا يعول
عليها كثيراً.

·   زيت الرمان مفيد للشعر، لإنه يقوي من بصيلة
الشعر، وكذلك يساعد على نعومة الشعر، ومن أجل هذا. هو خيار مثالي لأصحاب الشعر
المجعد.

ملحوظة:

أحب أن أنوه، أن الفائدة
الوحيد للرمان المثبتة علمياً، وبالدلائل، والتي توفر لها البحث الكافي، هو دوره
الرائع في التقليل من ضغط الدم الإنقباضي. لكن بافي الفوائد يحتاج إلى المزيد من
الدراسات لا أكثر.

هل يصلح الرمان للسكريين؟

الإجابة على هذا السؤال
تكون على حسب طريقة تناول الرمان، بمعنى أن مريض السكري لو أنه سيأكل الرمان على
حالته الطبيعية، فلن توجد مشكلة، لا مانع من ذلك. أما لو سيتناول الرمان كعصير،
فسوف يكون مؤشره الجيلاتيني متوسط، ومن أجل ذلك يفضل تناوله بكميات محدودة، لإنه
سيرفع من سكر الدم. فلا ننسى أن ثمرة الرمان بها 52 جرام من الكربوهيدرات، منهم
حوالي 38 جرام سكر.

محاذير تناول الرمان:

إن الرمان بشكل عام، فاكهة
آمنة، وطعام صحي رائع، ومفيد للصحة، ولا توجد له أضرار، بشرط إن أكلناه، أو
شربناه، ولكن بكميات معتدلة. وتلك الكمية المعتدلة هى كوب واحد إلى 2 كوب في
اليوم، سواء كان أكل، أو شرب. وهذا الكلام موجه للشخص العادي، وليس لمريض
السكري.  ولكن عند الإفراط في تناوله، من
الممكن أن تحدث تلك الأضرار:

·       
قئ
وغثيان، وأحياناً إسهال. لإن كثرة تناوله من الممكن أن تهيج الجهاز الهضمي.

·       
زيادة
الوزن: فالرمان كما أوضحت غني بالسعرات الحرارية.

·       
حساسية
وحكة في الجلد، خاصة للأشخاص الذين يعانون من حساسية حبوب اللقاح.

·   إرتفاع السكر في الدم، فالرمان كما قلت به
حوالي 52 جرام كربوهيدرات، منهم حوالي 38 جرام سكر، لذلك من الواجب أن يكون مريض
السكري حذراً، ويفضل أن يتناوله كأكل، وبكمية معتدلة، ويبتعد عن عصيره.

·   الرمان يتعارض مع بعض الأدوية، مثل دواء
الكليستور الذي يستخدم لعلاج الكوليسترول المرتفع، ودواء الهورفالين المستخدم في
الوقاية من الجلطات. فتلك الأدوية من المفترض أنها تخرج عن طريق الكبد، عن طريق
تكسيرها ببعض الأنزيمات الموجودة في الكبد، ولكن الرمان يمنع تلك الإنزيمات من
القيام بعملها هذا. وبالتالي تزيد نسبة تلك الأدوية في الدم.

أخيراً:

كلوا واشربوا الرمان. لكن
بكميات معتدلة، ولا يتم تناوله كل يوم لو الشخص يقوم بتناول تلك الأدوية التي
ذكرتها آنفاً.

أيهما أفضل أكل الرمان، أم
شربه؟

للشخص الطبيعي، يفضل له أن
يتناول الرمان كعصير، ويرجع هذا إلى أن الرمان بداخله قشر أبيض، ولو تم طحنه مع
العصير، فهذا أفيد لصحة الشخص. فالقشر الأبيض غني جداً بمضادات الأكسدة.

 لكن لو الشخص مريض سكر، فيفضل له أن يتناوله
بشكل طبيعي دون عصير، من أجل أن يكون المؤشر الجيلايتيني أقل لديه، وبالتالي لا
يرتفع سكر الدم.

ما هو الرمان؟ وما هى أهم فوائده؟.. ودوماً أتمنى لكم الصحة والعافية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *