×

5 روايات لابد أن تقرأها في حياتك

5 روايات لابد أن تقرأها في حياتك

 

5 روايات لابد أن تقرأها في حياتك.. من بين كل الروايات التي نقرأها كل يوم،
توجد روايات لابد من الوقوف عندها، تترك جوانا أثراً لا يُمحى، بنحبها للدرجة التي
تجعلنا نرشحها لأي كائن يمشي ويتحرك، وفي مقالي هذا سوف أرشح لكم 5 روايات لابد أن
تقرأها خلال رحلة حياتك.

1-                      
رواية
“حفل تتيس” لماريو برجسيوس:

الرواية تتحدث عن نظام حكم دكتاتوري
قمعي، من أنظمة “أمريكا اللاتينية”، الدكتاتور هنا هو “رفائيل توريتو”
المنعم، وأبو الوطن، والشخص الذي حكم “ألدوميكان” لمدة تزيد عن 31 سنة،
شافت فيها تلك البلاد أهوال الحكم الدكتاتوري.

والرواية تدور من أربع روايات نظر
مختلفة، الأولى هى وجهة نظر “أورانيا كابرال” السيدة التي تعود لدولة
“ألدوميكان” بعد فترة طويلة جداً، قضتها في الغربة، بعيداً عن وطنها، وكان
ذلك بغرض زيارة والدها المريض، والذي كان واحداً من أهم القادة في النظام
الدكتاتوري.

ووجهة النظر الأخرى، هى الراوي نفسه،
الذي يتتبع حياة “رفائيل” من أول وصوله للحكم حتى استقراره على كرسي
الرئاسة، ويحكي الراوي كذلك عن أفكاره وأراؤه هو، فيما يخص الحكم، والتعامل مع
الشعب، وإدارة البلد.

أما عن وجهة النظر الثالثة، فهى وجهة
نظر جماعة من المتمردين، بيخططوا لاغتيال الدكتاتور، وتخليص البلد منه.

ووجهة النظر الرابعة.. ما الذي سوف
يحدث في البلد بعد اغتيال الدكتاتور.

الجميل في الرواية:

والجميل في الرواية، أن المؤلف يسرد
الأحداث بحيادية تامة، ويتحدث عن الدكتاتور من غير أي حقد، أو كراهية، ومن الغريب
أن الدكتاتور كان دكتاتوراً بالفعل، لكنه استطاع أن ينهض بألدوميكان، ويحولها
لدولة عندها اقتصاد قوي.

ماذا توضح الرواية؟

الرواية لا توضح فقط علاقة الدكتاتور
بشعبه، ولكنها كذلك توضح علاقة الدكتاتور بأتباعه الذين يهينهم طوال الوقت، ومع
ذلك يصلوا لدرجة غير مسبوقة من العبودية!!!! عبيد، لكنهم يحبون وطنهم، ويبجلونه.

2-                      
رواية
“الهرطوكي” لميجيل دليبس:

رواية تدور أحداثها في القرن 16، في
زمن محاكم التفتيش الأسبانية، والذي قرأ عن محاكم التفتيش في “أسبانيا”..
يعرف أن تلك المحاكم كانت تقوم بتنصبر المسلمين واليهود غصباً، وتسترجع أسبانيا
منهم.

ماذا تتحدث عنه الرواية؟

وتلك الرواية تتحدث عن نوع من الهرطقة
الأسبانية، وهو البروتوستانتيه، وهى المذهب المسيحي الذي أسسه “مارتن
لوثر” في “ألمانيا”.. والذي كان يدعو لتقليص سلطة الكنيسه، وهو ما
جعل الكنيسة تحارب هذا المذهب، وتعتقل المؤمنين به.

وبطل الرواية هو “ساليسيدو” هذا
الطفل الذي نشأ في بيئة من الحزن والكراهية، لكنه عندما كبر أصبح شخصاً سوي، وأصبح
كل همه في الحياة، هو مساعدة الناس الذين يحتاجون لتلك المساعدة.

وكان “سليسيدو” مؤمناً
بالمذهب البروتوستانتي، وهذا معناه في نظر الكنيسة، أنه من “المهرطفين”،
وأنه لو تم إثبات تلك التهمة عليه، فإن الأمر سينتهي به في النهاية، أن يتم صلبه
على الصليب.

وفي تلك الرواية نعاين الظلم والمذابح
التي يتعرض لها البروتوستانتيين، وكيف يحاولون تجنب هذا الظلم، بأن يعقدوا اجتماعاتهم
بعيداً عن أعين الكنيسة.

نهاية الرواية:

ومشهد النهاية في تلك الرواية، هو واحد
من أعظم المشاهد التي قرأتها في حياتي، وهو مشهد يمثل الرعب والخوف في أبشع صورهما،
ولن أتحدث عن تفاصيله، لأتركه لكم|، ولتعجبكم منه حين تقرأون الرواية.

3-                      
رواية
“الإغواء الأخير للمسيح” لنيكوس دفانتاتايس:

ماذا كان سيحدث للسيد المسيح، وهو معلق على الصليب، ورأى الناس الذين
يراقبونه مبسوطين، وقال في نفسه “ليه اضحي من أجل الناس دي؟، ناس لا يستحقون
التضحية، ماذا كان سيحدث لو أنني عشت حياة عادية، غير مكلف برسالة، ولا دعوة، ولا
أي شئ؟.

 وهذا هو الإغواء الذي تتحدث عنه
تلك الرواية, والرواية تأخذ قصة المسيح وسيرنه من البداية، من قبل أن يعرف بأنه
مكلف برسالة، وحتى نهايته على الصلبيب.

المسيح شخصية ثانوية في الرواية:

ونرى في الرواية “المسيح” كشخصية ثانوية، بحيث أن التركيز يكون
على شخصية “يهوذا” هذا الشخص الذي كان يدافع عنه المؤلف، وينصفه، في حين
أن المسيحيين يروه الشخص الأكثر شراً في العالم، وهذا لأنه خان
“المسيح”، وسلمه لأعدائه، في مقابل حفنة من النقود.

مشاهد الرواية:

والرواية بها مجموعة من المشاهد العظيمة التي لن تنساها أبداً، كمشهد
“الكابوس” الذي يرى “المسيح” فيه “يهوذ” واليهود في
شكل أقزام قبيحه وهم يخططزن لموته. وكذلك مشهد التعميد الذي يقابل فيه
“المسيح” شخصية من أهم الشخصيات في الديانة المسيحية، وهو “يوحنا
المعمدان”.

شغب بسبب الرواية:

إن رواية “الإغواء الأخير للمسيح” كانت واحدة من أكثر الروايات
جدلاً حبن ظهورها، لدرجة أن “الفاتيكان” حرمها ومنعها، ولما تحولت إلى
فيلم من إخراج “ماتين كوسيتي” كثير من السينمات اتكسرت وادمرت على يد
مجاميع من المتعصبين.

4-                      
رواية
“ظل الريح” لكارلوس زافون:

“ظل الريح” هى الجزء الأول لرباعية بعنوان “مقبرة الكتب
المنسية”، تم ترجمة أجزاء ثلاثة، لكن الرابع لم يترجم بعد.

أحداث الرواية:

البطب هو “دانيال” مراهق يعمل مع والده في مكتبة لبيع الكتب
القديمة، وفي إحدى الليالي يأخذه أبوه إلى مكان إسمه “مقبرة الكتب المنسية”،
وهذا المكان أقرب ما يكون لمكتبة ضخمة، تضم الكتب التي اختفت في ظروف غامضة، أو
التي سوف تختفي. ويكون مسموحاً لدانيال أن يقتني كتاب واحد منها، يحافظ عليه
ويرعاه طوال حياته، فيختار “دانيال” كتاب “ظل الريح” لمؤلف
غامض إسمه “خوليا كراكس”، ويكتشف “دانيال” فيما بعد أن هناك
من يتتبع مؤلفات هذا الكاتب، ويحرقها، وبعد تلك المعلومة، يبدأ “دانيال”
رحلة مضنية في البحث عن الكاتب ومؤلفاته الأخرى. وتلك الرحلة تدخل
“دانيال” في عالم من الألغاز، والعقد والمغامرات.

زمن الرواية:

وأحداث الرواية تدور في زمن “فرانكو” دكتاتور
“أسبانيا” الشهير الذي كان قد وصل للحكم بمساعدة “هتلر”
و”موسوليني”، والذي ظل يحكم “أسبانيا” بعد موتهما لسنين
طويلة.

كان اختيار الكاتب لزمن “فرانكو” مقصوداً، أي لم يكن صدفة، فزمن
“فرانكو” هو الزمن الأكثر سوداوية في تاريخ “أسبانيا” الحديث،
وهو الزمن الذي كانت فيه الشرطة السرية تخفي الكتب للكتاب المعارضين لحكم
“فرانكو”، وكان هناك واحداً من أشهر ضحايا هذا النظام، هو الشاعر الشهير
“لوركو”.

5-                      
رواية
“المعلم ومارجريتا” لميخائيل بورجاجوف:

إن تلك الرواية من الأدب الروسي، وأنا عن نفسي لا أحب الأدب الروسي كثيراً،
ولكن تلك الرواية مختلفة، وتدور الرواية حول شيطان فاضي، ولا يجد ما يسليه، فيقرر
أن يزور “موسكو”، ولن يزورها لوحده، ولكن سيحضر معه أصدقاؤه من الشياطين،
فتصبح أغرب شلة من الأصدقاء ممكن أن تراها بحياتك، أو تسمع عنها، وفي تلك الفترة
التي يزور فيها الأصدقاء الشياطين “موسكو”، فإنهم يحولون العاصمة
الروسية لمستشفى مجانين. .

وتلك الرواية رغم أنها من الأدب الروسي، ولكنها أقرب ما تكون لأدب الواقعية
السحرية، وهو ما جعلني أحبها، وبها خفة دم كبيرة.

5 روايات لابد أن تقرأها في حياتك.. وإلى القاء مع مقال جديد.

إرسال التعليق

You May Have Missed