مجلس السيادة السوداني: نريد سلاماً يحفظ أرض البلاد وسيادتها
يعتبر مجلس السيادة السوداني من الكيانات السياسية المهمة التي تجسد المرحلة الانتقالية في تاريخ السودان الحديث. وقد تشكّل هذا المجلس في أعقاب الثورة السودانية التي اندلعت في ديسمبر 2018، والتي أسفرت عن الإطاحة بنظام الحكم السابق. ولقد حرص المجلس على تركيز جهوده على تحقيق السلام والاستقرار في جميع أرجاء البلاد، انطلاقاً من إدراكه أن السلام هو حجر الزاوية لتقدم البلاد وتطورها.
لقد عانت السودان لسنوات طويلة من النزاعات الداخلية والحروب الأهلية التي أودت بحياة الكثيرين ونتج عنها تدمير البنية التحتية للبلاد وإضعاف مؤسساتها. وعليه، فإن المجلس يرى أن السلام ليس مجرد هدف بل هو ضرورة حتمية لكي يتمكن السودانيون من تحقيق آمالهم وطموحاتهم في العيش بكرامة وأمان.
يؤكد المجلس على أهمية استدامة السلام، مؤكداً أن هذا الأمر يتطلب جهوداً متكاملة من جميع الفاعلين السياسيين والمجتمعيين. فالسيادة الوطنية لا يمكن أن تتحقق إلا إذا تم توحيد الصفوف والعمل المشترك لحل النزاعات وتحقيق التفاهم المتبادل بين جميع الأقاليم والمكونات الاجتماعية في البلاد. كما أن احترام التنوع الثقافي والعنصري في السودان يعد من الضروريات الأساسية التي يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار في أي عملية سلام.
تابع باقي التفاصيل في الصفحة التالية رقم (2):
