لا أعرف في أي عام ولدت
كانت ولادتي في قرية “بشيت”، ولا أعرف في أي عام ولدت على وجه التحديد. فشهادة ميلادي فُقدت مع أبي حين موته في الحرب. وهذه نقطة مُحيرة في حياتي. أين كان…
ثورة 11/11 والحمل الكاذب
كما قلت وراهنت في رأي سابق هذا الأسبوع، لا ثورة بموعد مسبق، فهذا سخف، واستخفاف بالعقول، فالثورات تقع بغتة، أو من خلال تنظيم في قدرته استدعاء أعضائه، بدون هذا، لا…
همسه في أذن كل جزائري
لي صديقات عديدات من الجزائر خاصة، وكلهن في حالة شكوى من المعاملة السيئة اللاتي يتلقينها من أزواجهن، فرجالهن يعاملهن بغلظة وصلف وقسوة وغرور وحماقة، ولا يسمعهون كلمات المدح والغزل إلا…
المصيدة
فورهبوطه كالمظلة من الباص العائد به من أجازته الميدانية؛ يتقدم نحوه بمحياه الذاوي؛ وعلى شفتيه إبتسامة مفعمة بالحفاوة؛ بالإحترام؛ بالمهابة؛ ضارباً الأرض بكعب فردة بيادته اليسرى؛ فارداً كفة الأيمن بمحاذاة…
عنتره يلوذ بالفرار.
يتربع وشم عنترة بن شداد بلونه الأزرق الداكن على ساعد عصار بك منذ ما يقرب من نصف قرن؛ في هيئته الشامخة؛ قوته الظاهرة؛ إندفاعه الكاسح؛ وكأنه يخترق صدىَ صيحة قديمة؛…
قطة بلا محالب
ممسزفة القد؛ بيضاء؛ رشيقة؛ رائعة التكوين؛ ومضة بريق؛ توقظ في عينيه الغاشيتين إحتفاءاً بإمرأة؛ لها سحر الغواية؛ فتنة الجمال. بدا في انجذابه نحوها؛ كمسمار ممغنط؛ يلتصق برقيقة معدن ملساء؛ تستملح…
جِن مصوَّر
كان أبي يقف بقامته المديدة كجزع شجرة كافور ضربت بجذورها في بطن الأرض؛ وأمام المرآة اللامعة حتى الصقل ذات الإطار الذهبي العريض؛ العتيق؛ برسوماته البارزة؛ والمسندة إلى فرجة بين كوتين…
في انتظار شارب جديد
حين تزوجته؛ ظل هو أعظم وأجمل وأرق رجل في العالم؛ لا ترى رجلاً غيره؛ الرجال بالنسبة لها ليسوا أفراداً؛ لم تلحظ أيهم ذات مرة كواحد وحده؛ ظلو كتلة؛ أهم شئ…
إبتسامة صفراء
بسعادة ثعلب يطارد الريح والبوم؛ أمام قصعة القوالح؛ وكركرة الجوزة بالوسعاية؛ يفكر ويفكر؛ يسف قرطاسين كاملين من بلح جوزة الطيب؛ وكوز شاي بالأفيون؛ يرسم بجسده النحيل؛ جلبابه الواسع؛ الفضفاض؛ الطويل؛…
هل الشعب المصري جاهز للديمقراطية؟
حجة أن الشعب المصري غير جاهز للديمقراطية، هى حجة خبيثة وكذوبة، فهل الديمقراطية لوغاريتمات، أو مسألة حسابية معقدة، أو معادلة فيزيائية ذات فهم عسير؟.. إننا أمام مغالطة واضحة مفهوم مراميها،…